بعد ساعات من هجوم غير مسبوق لمبعوث الرئيس الأميركي للاتفاقيات الدولية، على الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب القدس، شن السفير الأميريكي في إسرائيل دافيد فريدمان، هجوما غير مسبوقا على صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية بسبب موقفها الرافض للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال مراقبون فلسطينيون، إنه لم يسبق لأي طاقم سلام أميركي أن اتخذ هذا المنحى منذ انطلاق عملية السلام في العام 1993. يأتي ذلك في وقت أكدت تقارير إسرائيلية وأميركية أن طاقم السلام الأميركي المكون من يهود متدينين تورط في الماضي بدعم المستوطنات. انتقادات لاذعة كان السفير الأميركي في إسرائيل قد بادر قبل أيام بالاعتراف علنا بأنه تبرع بسيارة إسعاف قبل عدة سنوات للبؤرة الاستيطانية الإسرائيلية «هار براخا»، المقامة على أراض فلسطينية في شمالي الضفة الغربية خلافا للقانون الدولي. وردا على هذا الاعتراف فقد وجه الكاتب في صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية جدعون ليفي انتقادات إلى السفير الأميركي فريدمان في مقال أول من أمس كتب فيه «بتبرع فريدمان أو بدونه فإن هار براخا «البركة» هي تلة اللعنات، إنها مستوطنة أقيمت، مثل باقي المستوطنات، لمنع أي فرصة للاتفاق، إنها استفزاز». ولكن السفير الأميركي رد بطريقة غير مألوفة مهاجما الصحيفة، فيما رد ناشر صحيفة «هآرتس» عاموس شوكين على السفير، رافضا هذا الهجوم، مبينا أن الدعم الأميركي لحكومة إسرائيل سيسفر عن مزيد من المآتم. التشاور مع مصر إلى ذلك غادر وفد من حركة «حماس» في قطاع غزة برئاسة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية إلى العاصمة المصرية القاهرة صباح أمس، للقاء المسؤولين المصريين، في إطار جهود الحركة للتشاور مع مصر للتخفيف عن أهل قطاع غزة وفكفكة أزماتهم المختلفة التي أوصلت القطاع إلى حافة الهاوية.