أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، أن النظام الإيراني لا يزال يواصل تهريب الصواريخ للميليشيات الحوثية في اليمن، وهو ما يشكل تهديدا لسلامة وأمن المنطقة، والأمن والسلم الدوليين. وأوضح الجبير في كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة، أن مناطق مختلفة من المملكة تعرضت لاعتداءات الصواريخ الحوثية، لا سيما مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن عدد تلك الصواريخ زاد عن 300 صاروخ. وأوضح الجبير أن الحوثيين سعوا إلى إطالة أمد الحرب، مما انعكس في تأزم الشعب اليمني، حيث تقوم الميليشيات بعمليات نهب وسرقة من خلال اعتراض 85 سفينة مساعدات وقوافل وشاحنات الإغاثة وابتزاز المواطنين عبر التحكم بتلك المساعدات، لافتا إلى أن المملكة قدمت مساعدات لليمن بقيمة 11 مليار دولار (41 مليار ريال). إدانة الصواريخ الإيرانية من جانبه، شدد أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين في كلمته، على أن هذا الاجتماع يتطلب اتخاذ قرارات حاسمة بشأن اعتداءات تلك الميليشيات الإجرامية. ودان وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إطلاق ميليشيات الحوثي، صاروخا باليستيا إيراني الصنع على مدينة الرياض في ديسمبر الماضي، معتبرين أنه اعتداء على السعودية. كما أدان الوزراء خرق إيران القرارات الدولية، واستمرارها في تزويد الميليشيات التابعة لها بالسلاح، خاصة الصواريخ الباليستية، إلى جانب تدخلها في بعض بلدان المنطقة وتغذيتها النزاعات الطائفية والمذهبية. وأكد المجتمعون دعم السعودية في مواجهة الإرهاب، إلى جانب دعم الحكومة الشرعية اليمنية، مشددين على أهمية المساعي الرامية للوصول إلى حل سياسي شامل ينهي كل أشكال التدخل الخارجي، ويضع حدا لمعاناة اليمنيين، وفق المبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني.