كشف عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية في برلمان العراق، أن ثلاثة أطراف إقليمية وهي: قطروإيران والنظام السوري، تسعى لإفشال التقارب السعودي العراقي الذي تزايدت وتيرته خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى وجود خطة من ثلاثة محاور، تتولى كل دولة تنفيذ أحدها بقيادة إيران، لمنع هذا التقارب، الذي يشكل لها قلقا كبيرا بالحد من نفوذها في بغداد. ملامح الخطة إيران منع التواصل السعودي مع عشائر الجنوب قطر دعم تحالف انتخابي ضد التقارب مع السعودية النظام السوري تأليب القوى العراقية القومية على الرياض
في ضوء تصريحات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي التي أكد فيها على الدور المهم للمملكة العربية السعودية في دعم عملية إعادة إعمار المدن العراقية في شمال وغرب بغداد والتي تضررت بسبب القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي، عاد السجال السياسي حول مستقبل التقارب العراقي السعودي الذي يشهد تطورات إيجابية متسارعة منذ الربع الأخير من العام الماضي. وكشف عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي في تصريحات إلى «الوطن» أن ثلاثة أطراف إقليمية وهي قطروإيران والنظام السوري، تسعى بشكل هستيري لإفشال العلاقات بين السعودية والعراق. ضرب التعايش المذهبي قال النائب العراقي إن نظام ولاية الفقيه في إيران لديه قناعة بأن التقارب العراقي السعودي يضر بمصالحه في مسألتين حيويتين: الأولى، تتعلق بمنهج القيادة السعودية الساعي لبلورة تعايش بين المذاهب الإسلامية، وهو توجه لا يريح المسؤولين في طهران، لأن رهانهم في تخريب العلاقة قائم أصلا على موضوع المذهب، وبالتالي تمدد الوجود الدبلوماسي السعودي لفتح قنصليات في محافظتي البصرة والنجف، ويمكن أيضا كربلاء والناصرية هو تحد لهذا الرهان الإيراني.
مسألة الانتخابات حسب النائب العراقي، فإن المسألة الثانية الحيوية تتعلق بما يردده الإيرانيون بأن السعودية تريد ضم العراق إلى محور دولي واسع يتعدى المحور الإقليمي الضيق الذي يسعى النظام الإيراني لضم بغداد إليه أو إبقاء العراقيين يتحركون في فلكه، وهذا أمر يقلق الإيرانيين بصورة عميقة لأنه ستكون سابقة خطيرة لو نجحت الرياض في التأثير بتشكيل الحكومة العراقية التي ستأتي بعد الانتخابات. خطوات الإفشال وفق معلومات النائب العراقي، فإن لدى الأنظمة الثلاثة «إيرانوقطر والنظام السوري»، خطة لإفشال التقارب العراقي السعودي في الفترة القريبة المقبلة. وتشمل الخطة ما يلي: تعمل إيران على إسقاط رئيس الحكومة الحالي حيدر العبادي في الانتخابات العراقية المقبلة، لكي يتم استبعاده لتولي رئاسة الحكومة ببغداد مرة ثانية، كونه يمثل رأس الحربة في التقارب مع الرياض. يكرس حلفاء إيران في جنوبالعراق نشاطهم لمنع تواصل الدبلوماسيين السعوديين مع العشائر العراقية العربية، حتى وإن تطلب الأمر تهديد زعماء هذه العشائر. تتولى قطر، مهمة توفير الأموال اللازمة للحكومة العراقية لإعادة إعمار المدن المتضررة من الحرب على الإرهاب لمنع أي دور سعودي في هذا المجال. تقوم قطر، بالضغط على الحزب الإسلامي العراقي وهو فرع جماعة الإخوان في العراق، للاصطفاف مع القوى العراقية الحليفة لإيران والتعاون معها في اختيار رئيس وزراء عراقي في المستقبل غير متحمس للتقارب مع السعودية. يعيد النظام السوري اتصالاته مع بعض القوى العراقية بينها ائتلاف «الوطنية» بقيادة إياد علاوي وبعض التيارات المحسوبة على القوى السياسية القومية لتحريضها ضد التنسيق مع السعودية.
التحرك السعودي يعتمد التحرك السعودي على فكرة ضم العراق إلى توجهات تركز على بناء الرخاء الاقتصادي وتوسيع قاعدة فرص العمل للشباب. واستنادا إلى النائب العراقي، فإن السعودية تفكر بضم العراق إلى مشروع «نيوم» القائم على ضخ الاستثمارات الخاصة والحكومية مع دولتين هما مصر والأردن ليشمل المشروع ضم الحدود العراقية السعودية إلى هذا المشروع. وقال النائب في البرلمان العراقي إن حكومة العبادي تنظر إلى ضم العراق لمشروع «نيوم» على أنه مشروع عالي الفوائد للاقتصاد العراقي المنهك بسبب الحرب على تنظيم داعش، مضيفا أن بغداد تريد الاستفادة من نيوم لضخ أموال إلى عملية إعمار المدن العراقية المدمرة والتي تحتاج إلى 100 مليار دولار لإنجاز إعمارها وتطبيع أوضاع السكان فيها. ملامح خطة طهرانوالدوحة ودمشق دور إيراني لمنع التواصل السعودي مع عشائر جنوبالعراق دعم قطر لتحالف انتخابي ضد التقارب مع السعودية العمل على إفشال العبادي في الانتخابات تقوم الدوحة بتوفير أموال إعادة إعمار المدن العراقية المدمرة تأليب النظام السوري للقوى العراقية القومية على الرياض