عقب فشل البرلمان العراقي، أول من أمس، في تحديد موعد الانتخابات ورفع جلسته إلى اليوم السبت، اعتبرت واشنطن تأجيل الانتخابات العراقية تقويضا للدستور، وإضرارا بالتطور الديمقراطي في العراق على المدى البعيد، فيما قال مراقبون إن التحالفات متعددة الأطراف، وتدخلات إيران وخروج القوى والكتل منها، والانضمام إلى أخرى، إلى جانب رفض شروط ومطالب كل منها، أربكت المشهد السياسي العراقي، وأدخلته في دوامة من المتاهات بما فيها الاتفاق على موعد الانتخابات التي ستمهد إلى تسمية رئيس حكومة جديد. وكانت كتلة «تحالف القوى» العراقية، ممثلة المكون السني في البرلمان، قد تقدمت بمقترح إلى رئاسة مجلس النواب بتأجيل الانتخابات التشريعية، نظرا للظروف غير المناسبة في المحافظات السنية لخوض العملية الانتخابية، قبل رفض «تيار الحكمة»، الذي يقوده عمار الحكيم، هذه المطالب، كما أعلن تحالف «ائتلاف النصر» الذي يقوده رئيس الوزراء، حيدر العبادي، عن انسحاب بعض الكتل، وفصائل الحشد الشعبي التي يقودها هادي العامري من الائتلاف، عقب يوم واحد من إعلان انضمامها. مقترحات التأجيل شهدت جلسة البرلمان المتعلقة بالانتخابات تقديم كتلة «تحالف القوى» العراقية، ممثلة المكون السني في البرلمان، مقترحا على رئاسة مجلس النواب بتأجيل الانتخابات التشريعية، نظرا للظروف غير المناسبة في المحافظات السنية لخوض العملية الانتخابية، فيما أعلنت واشنطن عقب إخفاق البرلمان في تحديد موعد الانتخابات، دعمها بشدة إجراء الانتخابات العراقية في موعدها المحدد في الثاني عشر من مايو المقبل، محذرة في الوقت نفسه من أن تأجيلها سيشكل سابقة خطيرة، ويقوض الدستور، ويضر بالتطور الديمقراطي في العراق على المدى البعيد، وفق تعبيرها.
تقديم المساعدات ذكر بيان للسفارة الأميركية أنه لتحقيق ذلك الهدف، تقوم الولاياتالمتحدة بتقديم مساعدات، سوف تسهم في ضمان احتساب أصوات العراقيين، بما في ذلك النازحون. كما لفت البيان إلى أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ستسهم في تدريب مراقبين محليين للانتخابات، وفي تزويد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بستة مستشارين دوليين متخصصين في الانتخابات.
عودة النازحين ترى تقارير أن القوى السياسية الممثلة للمكون السني، تطالب بتأجيل الانتخابات إلى حين ضمان عودة نحو 3 ملايين نازح إلى مناطقهم في المحافظات ذات الغالبية السُنية شمال وغرب البلاد. وأشارت التقارير إلى أن انطلاق الانتخابات قبل تأمين عودة النازحين، وإعادة إعمار المدن المحررة من تنظيم داعش، قد يعيق وصول أصوات الناخبين إلى مستحقيها، الأمر الذي يمكن أن تستغله القوى الأخرى لتمرير مصالحها.
المشهد العراقي بروز ائتلافات سياسية جديدة انشقاقات بين الكتل المختلفة تدخلات إيرانية في تسمية القوائم النيابية استقطابات متعددة للعشائر والأحزاب مطالب بتأجيل الانتخابات المقبلة