واصل نادي القراءة بعمادة شؤون الطلاب في جامعة جازان برنامجه الموسمي «الرصيف الثقافي» الذي يستضيف سنويا عددا من الشخصيات الثقافية والأدبية والاجتماعية للحديث عن تجاربهم وخبراتهم. وحل الأديب عمر طاهر زيلع مساء أمس ضيفا على الرصيف ضمن مشاركة الجامعة في المهرجان الشتوي العاشر، بمقر القرية التراثية أمام البيت الفرساني. اللقاء الذي أداره الشاعر عطية خبراني، كشف عن مطالبة زيلع بإنشاء جائزة باسم محمد أحمد العقيلي «1916-2002»، ووعد من أمانة جائزة السنوسي بنشر المقدمة التي كتبها زيلع عن السنوسي في أعماله الكاملة. اللقاء كان صريحا وشفافا حول مسيرة تتجاوز الخمسين عاما، ووجه زيلع تحيته لزوجته وأفراد أسرته الذين حضروا معه «الرصيف الثقافي». تحولات اجتماعية قال زيلع في بداية حديثه «عشت البارحة مع جائزة السنوسي عرسا جميلا، والليلة أعيش مع جامعة جازان وطلابها عرسا آخر»، مضيفا أنه لا بد من تعريف الحضور، خاصة جيل الشباب، على المسيرة الطويلة لمنطقة جازان وما تخللتها من أحداث تاريخية وثقافية وما رافقها من تحولات اجتماعية، حتى أرسى الملك عبدالعزيز دعائم هذا الوطن، وما تلا ذلك من نهضة سعودية في مختلف المجالات واصلت مسيرتها حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله. جائزة باسم العقيلي .تطرق زيلع لعلاقته بالشاعر محمد السنوسي منذ أن كان يعمل تحت إدارته في شركة جازان للكهرباء، مرورا بمحطات كانت تجمعه به، مؤكدا على أنه كتب عن تجربته الإبداعية والشعرية، والعلاقة التي امتدت بينهما سنوات طويلة حتى وفاته، وذلك من خلال كتابته لمقدمة المجموعة الكاملة للأعمال الشعرية للسنوسي التي نشرها نادي جازان الأدبي، مقدما شكره لأمين جائزة السنوسي الشعرية الشاعر محمد يعقوب، واختياره ضمن اللجنة الاستشارية للجائزة، متمنيا أن تنتشر مثل هذه الأعمال التي تخدم الجيل السابق، وأن تكون هناك جائزة باسم الأديب الراحل محمد أحمد العقيلي. وتحدث زيلع عن حياته العلمية وتدرجه في المراحل التعليمية من الكتاتيب إلى المدارس النظامية الحديثة، ولم يغفل الشخصيات التي تعلم على أيديهم ونهل من علمهم في مختلف التخصصات، وفضل والده عليه في علوم اللغة العربية والنحو والشعر، وعلل زيلع كثرة الشعراء بجازان على أنه نوع من التعويض عن الغياب. أمانة الجائزة تنشر مقدمة زيلع عرّج زيلع على تجربته الإبداعية والفترة التي قضاها في نادي جازان الأدبي منذ أن كان عضوا ثم أمين سر، ورئيسا بعد ذلك، ومساهمته في تقديم العديد من الأسماء للمشهد الثقافي، وما حققه النادي من إنجازات على مستوى النشر والنشاط المنبري، متناولا تجربته في الكتابة الصحفية، حيث بدأ وقت مبكر باسم ابنته «أديبة»، حتى كتب زاوية ثابتة بعنوان «أتق»، باسمه الصريح. ووعد الشاعر محمد يعقوب في مداخلته بأن تتولى أمانة جائزة السنوسي نشر المقدمة التي كتبها زيلع عن السنوسي في إصدار خاص، فيما وعد عميد شؤون الطلاب بالجامعة الدكتور عثمان حكمي بأن يواصل الرصيف الثقافي دعوة الأسماء الفاعلة والمؤثرة وتقديمها للأجيال الناشئة.
عمر طاهر زيلع مواليد 1365 تعلم في الكتاتيب وعلى يد والده، ثم الشيخ أحمد الأهدل ينتمي للجيل الثاني بعد الرواد في منطقة جازان عمل في نادي جازان الأدبي ورأسه (1987- 1994 ) قاص وكاتب بدأ الكتابة في عكاظ 1389– 1395 باسم مستعار كتب باسمه الصريح بدءا من 1398 نشر أول قصة «الليل لا يمطر شعرا» في جريدة الرياض