أكد الأمين العام للمجلس العربي الإسلامي، محمد علي الحسيني، أن المسؤولين الإيرانيين ينفسون عن غضبهم من احتجاجات شعبهم، ويحاولون تصدير أزمتهم، وصرف الأنظار عنها، عبر إطلاق الصواريخ على الحدود السعودية، مشددا على أن المملكة أقوى وأعز من أن تقهر. وأضاف الحسيني» إن نظام ولاية الفقيه الإيراني تم إيجاده لمهام ووظائف لم تنته بعد، أهمها تفتيت منطقتنا العربية، ونشر الفوضى وتفريخ الإرهاب». يأتي ذلك في وقت تواصلت ردود الفعل الرافضة لتصريحات أمين عام حزب الله حسن نصر الله الأخيرة، والمؤيدة لنظام الملالي في طهران، والتي حاول من خلالها إشغال الرأي العام الإيراني بالحديث عن تنسيق مع فصائل فلسطينية وسورية وعراقية ويمنية استعدادا لمواجهة إسرائيل. وقال الحسيني إن «نصرالله في تصريحاته بذل جهدا لإحاطة نفسه وحزبه بشبكة أمان، وإشغال المنطقة عما يدور في إيران من احتجاجات تهدد نظام الملالي. إفشال تحييد لبنان أوضحت مصادر سياسية لبنانية في تصريحات إلى «الوطن»، أن «حزب الله» قد يكون في طور التحضير لحرب جديدة في المنطقة ضد إسرائيل، وإن حاول القول إنها من قبيل الاستعدادات للمفاجآت، والواضح أنه يسعى لتوريط لبنان في حرب ضد إسرائيل». وتساءلت المصادر «أين هو النأي بالنفس؟ وماذا ستفعل حكومة سعد الحريري، إزاء هذه التصريحات الخطيرة، لا سيما أن نصر الله يتبع الأوامر الإيرانية، وكيف يمكن أن يعلن نصر الله عن استعداداته لحرب مع إسرائيل خارج سلطة الدولة، وهل لبنان رهينة له ولأسياده الإيرانيين، وماذا ستفعل الحكومة لحماية لبنان من شطط حزب الله أمام القرارات الدولية، وعدم التزام لبنان بها لا سيما القرارين 1559 و1701، وهل تدرك الحكومة مخاطر العقوبات الدولية التي سيكافئ عليها المجتمع الدولي لبنان بسبب أداء حزب الله، وجعل اللبنانيين وقودا في حروبه». تغييب الدولة كان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قد استنكر تصريحات نصرالله، وقال «إنه يتكلم ويتصرف وكأنه لا وجود لدولة لبنانية. فهو يخطط، ومعروف مع من، ويفكر ويتصل وينظِّم ويتكلم في أمور إستراتيجية عسكرية أمنية هي حصراً من صلاحيات الدولة اللبنانية». وأضاف جعجع «إن السيد نصرالله يتصرف دائماً وكأنه لا شعب لبنانيا ولا وطن اسمه لبنان ولا دولة لبنانية. كنت أتمنى لو أنه كلف وزراء حزبه وحلفائه في الحكومة بطرح كل المواضيع التي طرحها في مقابلته لمجلس الوزراء لكي تشارك كل المكونات الحكومية في المناقشات وتتحمل مجتمعة المسؤولية أمام الله والتاريخ».