هاجم وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي، الأمين العام لميليشيا «حزب الله» حسن نصرالله بشدة، مؤكدا رفضه وإدانته حملة نصرالله المتكررة على السعودية. وتساءل ريفي: هل الصمت الرسمي.. مجرد صمت أم تواطؤ؟. وشدد على أن اللبنانيين سيقاومون استخدام نصرالله لبلدهم منصة إيرانية للاعتداء على الإخوة العرب، وأكد في تصريح له أمس (السبت)، أنه لا مكان لمشروعه الإيراني في لبنان، لافتا إلى أنه لا الانتصارات الوهمية ولا التهديدات ولا الاستقواء يمكن أن يخيفنا. وحذر الوزير ريفي، من أن نصر الله وميليشياته يلحقون لبنان بالمشروع الإيراني، محذرا من أن هذه التوجهات الخطيرة تعني بوضوح أنه لا وجود في لبنان لرئيس أو لحكومة أو لمجلس نيابي.ولفت إلى أن من قاتل أسياده بالسلاح الإسرائيلي في حرب الخليج لا يملك حق تخوين أصحاب القضية، معتبرا أن مكانه ليس على قوس المحكمة بل في قفص الاتهام. ومن اغتال حزبه رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز وهاشم السلمان وسامر حنا ومن قتل الشعب السوري هو الوجه الآخر ل«داعش»، فاذا ابتليتم بالإرهاب فاستتروا. وعن خطاب نصر الله قال ريفي، إن إيران وإسرائيل تتفاهمان على تقاسم المصالح والنفوذ في المنطقة، فيما يتولى الوكلاء المزايدة على الشعب الفلسطيني والعرب باسم «تجارة القدس». وأشار إلى أن نصرالله يتحدث عن جلب مقاتلين عرباً وأجانب إلى لبنان، فيما دولة الفساد والانبطاح تتفرج وتستقيل من مسؤولياتها الوطنية. فعندما يستمر نصرالله بلعب دور الأداة الإيرانية في العالم العربي فذلك يشكل ضرراً فادحاً على لبنان. من جهته، استنكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حملة نصرالله على السعودية ودول الخليج، مؤكدا أنها «غير مقبولة» وتعقّد علاقات لبنان بمجموعة دول صديقة وشقيقة ولم تقم أي منها بشيء عاطل تجاه لبنان، واتهم نصر الله بأنه يهاجم السعودية لحساب أناس آخرين وعلى حساب الشعب اللبناني. وأكد أن خطابه أمس الأول «يخالف الجو الإيجابي» السائد الآن في لبنان، واصفاً إياه ب«التصعيدي جداً». وقال في حديث إذاعي أمس السبت، إن أجزاء كبيرة «من الخطاب هي من صلاحيات الحكومة اللبنانية»، مضيفاً: «لا أحد منا يستطيع التطرق إلى موضوعات إستراتيجية وحده ويحدد مسارات».