بدأت الشركة السعودية للضيافة التراثية «نزل»، الأعمال الإنشائية لفندق «سمحان التراثي» في حي سمحان بالدرعية التاريخية بالرياض، بعد أن كان أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، قد اطلع بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان على معرض مشروع فندق سمحان التراثي في افتتاح ملتقى «آثار المملكة الأول» الذي عقد في المتحف الوطني بمدينة الرياض.1 خطة تشغيلية وقعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عقد تأجير حي سمحان بالدرعية التاريخية مع الشركة السعودية للضيافة التراثية لإقامة مشروع فندق سمحان التراثي، حيث تمثل الشركة أحد أذرع الهيئة المتخصصة في تنفيذ مشاريع النزل التراثي، إذ تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتاريخ 20/ 6/ 1436 بوضع حجر الأساس لمشروع فندق سمحان التاريخي ضمن مناسبة افتتاح حي البجيري في الدرعية التاريخية. ويركز المشروع في المحافظة على المباني القائمة في حي سمحان بجميع عناصرها المعمارية، وذلك من خلال معالجتها وترميمها بما يحافظ على مفرداتها وخصائصها التي تعكس نمط الحياة سابقا في الدرعية، وبالتالي إعادة بناء وهيكلة المباني باستخدام مواد البناء الأصيلة التي شيدت بها منذ بداية تأسيسها الأول. يشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والآثار أعدت خطة تشغيلية لاستغلال موقع حي سمحان بالدرعية التاريخية وتحويله إلى نزل تراثية، وذلك في إطار مشروعات برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمدته الدولة مؤخرا. التراث العمراني ذاكرة وطنية تمثل «الشركة السعودية للضيافة التراثية» إحدى شركات الاستثمار السياحي والتراثي التي عملت عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وتم إقرارها مؤخرا من الدولة، كما تأتي الشركة ضمن مرحلة جديدة من دعم الدولة واهتمامها بالاستثمار في مواقع التراث العمراني ترسيخا لأهميتها في الذاكرة الوطنية، ولتحويلها إلى قطاع اقتصادي منتج، وذلك من خلال مشاركة الدولة في تأسيس الشركة بقرار مجلس الوزراء، وقد تم إطلاق «الشركة السعودية للضيافة التراثية» برأسمال 250.000.000 ريال، من خلال حفل توقيع عقد التأسيس برعاية رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأحد 12/ 4/ 1436 في المتحف الوطني بالرياض. القط «في اليونيسكو» مكسب وطني إلى ذلك، نظم فرع جمعية الثقافة والفنون بأبها أمسية بعنوان «أثر الزخرفة العسيرية على التصميم العمراني»، تحدث خلالها رئيس قسم التربية الفنية في تعليم عسير خالد الشهري، الذي أكد أهمية تسجيل «القط العسيري» ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي في «اليونيسكو»، مشيرا إلى أن هذا التسجيل أبلغ دليل على عراقة موروث المملكة الفني. من جهته، أشار مدير فرع فنون أبها أحمد السروي، إلى أن تسجيل «القط» في «اليونيسكو» مكسب وطني مهم، داعيا الفنانين إلى «فتح نوافذ ومسارات جديدة وعصرية لهذا الفن العريق». حضارة جنوب الجزيرة تبدأ بعثات محلية وأجنبية أعمال المسح والتنقيب في أربعة مواقع أثرية بمنطقة عسير خلال العام الحالي 2018. وأكد مدير عام مركز البحوث والدراسات الأثرية بالهيئة الدكتور عبد الله الزهراني، أن المسوحات كشفت عن مواقع تعود إلى عصور متعددة، ابتداء من العصور الحجرية وحتى العصور الإسلامية المتأخرة، إضافة إلى كون المنطقة تزخر بمواقع الرسوم الصخرية والنقوش العربية القديمة، وكذلك الإسلامية، ومواقع التعدين القديمة والكهوف وأساسات المباني ومواقع الدوائر الحجرية والمنشآت المائية، كذلك طريق التجارة القديم في ظل مسح هذا الطريق لمواسم متعددة، مشيرا إلى أنه من خلال هذه المسوحات عرفت جوانب كثيرة من حضارة جنوب الجزيرة العربية وتاريخها على مر العصور. قال الزهراني عن المسوحات التي ستنفذ خلال 2018: «من ضمن هذه الأعمال استكمال مسح محافظة تثليث، نظرا لوجود فنون صخرية ونقوش عربية قديمة غزيرة، كما أن أهم البعثات السعودية الدولية المشتركة التي تعمل في المنطقة هي المشروع السعودي البريطاني بالاشتراك مع جامعة يورك وجامعة ليفربول في المناطق الساحلية المقابلة لمحافظة البرك، ويعدّ هذا المشروع امتدادا لدراسة سواحل جنوب غرب السعودية من منطقة جازان إلى عسير، حيث إن عمليات المسح استمرت لعدة مواسم في البرك في موقع وادي دبسا وذهبان، وكانت مهمة الفريق التعرف على دلائل الاستيطان في المناطق الساحلية حول البحر الأحمر، ومدى استفادة الإنسان من البحر وموارده الغذائية، إضافة إلى التعرف على دلائل آثار للعصور الحجرية القديمة حول السواحل». وبين أن عمليات التنقيب بموقع جُرش الأثري بمحافظة أحد رفيدة استمرت 10 مواسم، إذ تعد جُرش من أهم المواقع الأثرية، لكونها كانت محطة على طريق التجارة والحج، كما وجدت بها آثار لما قبل الإسلام والفترة الإسلامية، وقد حظي الموسم الماضي بمشاركة عدد من طلاب جامعة الملك خالد للتعرف على أعمال التنقيب وأدواته، وطريقة التعامل مع الآثار، ويجري حاليا تجهيز مركز للزوار في الموقع، كما يتم إعداد مسارات وموقع لاستقبال الزوار، وسيتم افتتاحه خلال الفترة القادمة، وسيكون الموقع منارة للباحثين الراغبين في التعرف على المنطقة وآثارها. وأفاد مدير عام مركز البحوث والدراسات الأثرية بالهيئة، بأن موقع العبلاء بمحافظة بيشة من أهم مستوطنات التعدين في جنوب غرب المملكة، وهو أشبه بمدينة اقتصادية لما تحتويه من دلائل لإنتاج الخامات المعدنية تعود لعصور ما قبل الإسلام والفترة الإسلامية، مشيرا إلى أن الأعمال الأخيرة خلال العام الماضي 2017 كشفت عن أدوات استخدمت في أعمال التعدين، وجرار ضخمة لتخزين الحبوب والمواد الغذائية، وبقايا أوانٍ فخارية وخزفية وزجاجية متنوعة. مواقع أعمال المسح والتنقيب الأثري بعسير * المناطق الساحلية المقابلة لمحافظة البرك * موقع بمحافظة تثليث * موقع «العبلاء» بمحافظة بيشة * موقع «جُرش» الأثري بمحافظة أحد رفيدة