شهدت الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكم الملالي في إيران منذ عام 1999 وحتى الأيام القليلة الماضية، 10 حراكات شعبية، استبقت ثورة الجياع الحالية، أبرزها حركة الإصلاحيين عام 2009، قمعها نظام طهران، فيما أعادت المظاهرات الأخيرة إلى أذهان الشعب الإيراني سيناريو موجتي الاحتجاجات الشعبية 1979، ضد حكم «الشاه»، إذ تمكّن نظام الشاه من إحباط الموجة الأولى التي اجتاحت البلاد تنديدا بتدهور الوضع الاقتصادي، وتفشي الفساد والقمع، بينما انتهت الموجة الثانية من الاحتجاجات التي نشأت بسبب القمع الوحشي بالإطاحة بحكم الشاه، وإجباره على الرحيل من إيران. ووفقا للأحداث الجارية، فإن نظام الملالي لم يتعظ من الدرس، ويسير حاليا على الخطى نفسه ل«الشاه» السابق، بتبني سياسة القمع والاعتقال والتعتيم الإعلامي، وهي أساليب نجحت في إخماد المظاهرات الخضراء عام 2009، إلا أنها ربما تفشل في المرة الثانية كما فشلت الأساليب القمعية التي انتهجها الشاه في المرة الثانية.