أكد أستاذ علم المناعة في كلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل بالأحساء، المتقاعد الدكتور أحمد اللويمي ل«الوطن» أمس، أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أعلنت عبر موقعها انتشار إنفلونزا الطيور من نوع H5N8، وهو من الفيروسات الخاصة بالطيور، ولا توجد أي أدلة على انتقاله إلى الإنسان، وتعمل الوزارة بالتعاون مع الأمانات والبلديات للتخلص من الدواجن النافقة، وهو إما بالحرق أو الدفن، ويتم الدفن في حفرة عميقة مع حفظ الطيور في أكياس، وإضافة مادة «الجير» كمادة لسرعة التحلل والقضاء على الفيروسات. وأوضح أن منظمة الصحة الحيوانية أعلنت انتشار الفصائل التالية عالميا: H5N2،H5N8، H7N8، وجميعها تصيب الطيور إلا أن فصيلة H5N1 هي ما تصيب الإنسان، وتنتشر في الصين ودول المحيط الهادي، ورصد هذا العام عدد الإصابات في الإنسان ب238، وبلغ عدد الوفيات 134، وكانت آخر حالة وفاة في مصر في 26 سبتمبر الماضي، حسب منظمة الصحة العالمية. في السياق ذاته، زارت «الوطن» أول من أمس، المزرعة التي شهدت تسجيل أول إصابة بإنفلونزا الطيور H5N8 في الأحساء، إذ أوضح مالك المزرعة محمد إبراهيم ل«الوطن» أمس، أن أولى حالات النفوق كانت ب40 رأسا دفعة واحدة، وفي اليوم التالي 70 رأسا دفعة واحدة، الأمر الذي دفعه إلى نقل تلك الحالات النافقة إلى القسم البيطري في المديرية العامة للزراعة في الأحساء، إذ أُبلغ بأن العينات مصابة، وأنه ينبغي التخلص من جميع الطيور والدواجن في المزرعة، إذ يبلغ إجمالي الحظائر في المزرعة نحو 5 حظائر متفاوتة المساحات.