الأسهم الأوروبية تتراجع قليلًا بعد بلوغها مستويات قياسية    طبيب سعودي يحقق جائزة التميز في زراعة الكبد    "العقار" تحذّر من جمع الأموال بطرق غير نظامية تحت ذريعة التطوير    في يومٍ واحد.. عسير تحتفي بإنجازٍ مزدوج لخدمة الإنسان    مئوية الدفاع المدني.. قرنٌ من العطاء لحماية الإنسان والمكان    آل الشيخ: معرفة أسماء الله الحسنى تزيد الإيمان وتملأ القلب طمأنينة    ولي العهد يعزي هاتفيًا رئيس وزراء الكويت في وفاة الشيخ علي الصباح    رئيس الخلود: لا نتوقف عن العمل من أجل سوق الانتقالات الشتوية    وزارة الرياضة تحقق مستهدفات جديدة في نسب ممارسة النشاط البدني لعام 2025    الفتح يطلق حملة جماهيرية لمواجهة الاتفاق امتدادًا لشعار "الحساوي فتحاوي"    السديس: أمتنا أحوج ما تكون لهدايات القرآن في زمن الفتن    الديوان الملكي: وفاة صاحبة السمو الأميرة هيفاء بنت تركي بن محمد بن سعود الكبير آل سعود    أنظمة الدفاع الجوي الروسية تسقط 3 مسيرات متجهة إلى موسكو    منظمة الصحة العالمية تجلي 41 طفلا من قطاع غزة    الرئيس الموريتاني يصل جدة لأداء مناسك العمرة    مسابقة "كأس فرسان علم السموم العرب" تنطلق اليوم    رابطةُ العالم الإسلامي تُشيد بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية    جمعية توعية الشباب تعزز مهارات التعامل التربوي مع الأبناء    تدشين فعالية اليوم العالمي للصحة النفسية في الخبر    مطار الملك سلمان الدولي يوقّع شراكة استراتيجية مع منتدى TOURISE 2025 لدعم السياحة المستدامة    الوداد المغربي يتعاقد مع الجناح زياش    المنتخب السعودي يُتوّج بلقب كأس العرب للهجن بنسخته الثانية    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    صقّار يطرح أول شاهين في حياته ويبيعه ب(193) ألف ريال    تنقل زواره لتجربة سينمائية عبر رحلة تفاعلية مكتملة    «سلمان للإغاثة» يوزّع (213) سلة غذائية في مخيم لواء باباجان في أفغانستان    ميندي: ضغط المباريات ليس عذراً    الأهلي يتغلّب على النجمة بهدف البريكان ويحتل المركز الرابع في دوري روشن للمحترفين    أمانة جازان تنظم "ملتقى جازان الخضراء": مبادرة رائدة لتعزيز الاستدامة ورفع الرقعة النباتية بالمنطقة    فرع الشؤون الإسلامية بجازان يفعّل أكتوبر الوردي بمبادرة صحية توعوية    163 ألف ريال لصقرين في مزاد نادي الصقور السعودي 2025    80 شركة ناشئة تتنافس في حلبة المستثمرين    أمير منطقة جازان ونائبه يلتقيان أهالي فرسان    أمانة الشرقية تنفذ تجربة فرضية لمواجهة الحالات المطرية    بيان عربي إسلامي: ضم الضفة انتهاك صارخ للقانون الدولي    أمير منطقة تبوك يواسي أسرة القايم    59.1% من سكان السعودية يمارسون النشاط البدني أسبوعيا    الأمين العام للأمم المتحدة يأمل أن تلتزم بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية    بروكسل تعد القاهرة بمساعدات بقيمة 4 مليارات يورو خلال أول قمة أوروبية – مصرية    لشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء ورئيسًا عامًا للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير    محافظ الطائف يلتقي مدير الدفاع المدني اللواء القحطاني    نائب أمير نجران يتسلم تقريرًا عن مشاريع الأمانة    تكليف العنزي مديراً للإعلام ومتحدثاً لوزارة الشؤون الإسلامية    القيادة تعزي أمير الكويت في وفاة علي الصباح    برنامج ثقافي سعودي- فرنسي يمتد حتى 2030.. 50 مليون يورو لدعم مشروع «مركز بومبيدو»    عرض مسرحية «المايسترو» مطلع نوفمبر    في ثالث جولات كأس آسيا 2.. النصر يعبر جوا الهندي بثنائية ويعزز صدارته ل«الرابعة»    آل حلوّل والضليمي يزفون داؤود    المملكة توقع اتفاقية دولية للإنذار المبكر من العواصف    الاستثمار في رأس المال البشري.. البيز: 339 سعودياً يدرسون الأمن السيبراني في أمريكا    أمر ملكي بتعيين الفوزان مفتياً عاماً للمملكة    أجريت إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. نجاح عملية عيب خلقي في القلب لطفلة فلسطينية    بالونات مجهولة تثير مخاوف الأمريكيين    أكد رسوخ الوفاء والمبادرات الإنسانية.. محافظ الأحساء يكرم مواطناً تبرع بكليته لوالده    معقم الأيدي «الإيثانول» يسبب السرطان    نادي الساحل يكرم حملة التطعيم    الذهب يفقد بريقه مؤقتا تراجع عالمي حاد بعد موجة صعود قياسية    التراث يحفّز الاستثمار ويقود ازدهار المتاحف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحرك العالم لمجابهة مرض أنفلونزا الطيور فماذا عملنا؟
الاقتصاديات العالمية مهددة والخسائر بمليارات الدولارات

انفلونزا الطيور تحد آخر يتهدد أرواح ملايين البشر الأمر الذي جعل منظمة الصحة العالمية ان تبذل جهوداً كبيرة كي تلفت أنظار الدول والشعوب لضرورة إعداد العُدة لمواجهة الكابوس المرتقب، الذي يكفي أن ينتج الفيروس نسخته البشرية حتى ينتشر وباء شبيه بذاك الذي كان قد فتك في آخر الحرب العالمية الأولى بحياة خمسين مليون آدمي، واصبحت الرقعة المستهدفة لم تعد حكراً على الدول الآسيوية فإعدام آلاف الطيور لم يوقف زحف المرض في ربوعها بعد أن أودت انفلونزا الطيور بحياة العشرات من الناس في الصين وتايلاند وفيتنام واندونيسيا، ها هي تواصل تقدمها في روسيا مؤذنة حسب الخبراء بغزو الشرق الأوسط وأوروبا بواسطة أسراب الطيور الباحثة عن المناطق الدافئة وقد وصل فعلاً إلى تركيا ورومانيا، فاتورة المواجهة مع المرض ثقيلة ومفتوحة، نفوق ملايين الطيور وعشرات المليارات تذهب ثمناً بمقاومة الخطر الطائر ولخسائر أصابت صناعة الدواجن في مقتل وربما لم تمهل الوباء حتى يدق عليها أبوابها فسارع العالم إلى عقد المؤتمرات واستنفرت مختبراتها علها تهزمه قبل ذلك، في حين لم تبدر عن الدول العربية ردود فعل قوية تجاه هذا التحديد كما لو كانت بمنأى عنه، أسلوب يتعارض مع تأكيد منظمة الصحة العالمية على أن المناطق الفقيرة التي تفتقد الرعاية الصحية كما في جنوب السودان مرشحة لتكون مدخلاً يلج منه المرض إلى الدول العربية، كل ما يحتاجه الوباء حتى يحقق زحفاً جديداً هو شيء من التجاهل الرسمي لخطورة التهديد وكذلك سيطرة المنطق الربحي على مؤسسات انتاج الأدوية والأمصال، عندها لن تكون الطيور الوافدة علينا رسلاً للحب أو طلائع ربيع آخر وإنما نظير شؤم صحي يكلف أصحابه وفير المال وكثير الأرواح.
وتعد الأنفلونزا واحدة من الأمراض الشائعة بين الناس ويعالجونها في كثير من الأحيان دون اللجوء إلى طبيب، وكثيراً من المصابين يتجهون في تشخيص وعلاج أنفسهم وتمر المسألة وكأنها شيئاً عادياً، وقد تعود الناس على التعايش مع مرض الانفلونزا على انه زائر لابد منه، ولكن أحياناً يأتي هذا المرض الناتج عن فيروس الانفلونزا بصورة شرسة لا يتوقعها أحد. ومن الجدير بالذكر ان معظم الفيروسات تصيب الإنسان لمرة واحدة في العمر كفيروس الجدري المائي والحصبة، إلا أن فيروس الانفلونزا له القدرة على اصابة نفس الشخص أكثر من مرة في العمر بل أكثر من مرة في العام لأن فيروس الانفلونزا له خاصية معينة، وهي استطاعته تغيير تركيبته فينتج عن ذلك سلالات جديدة غريبة على الجهاز المناعي، عليه ان يتعامل معها وكأنها نوع جديد من الفيروس.
ولكن بدأنا في الآونة الأخيرة نسمع عما يسمى بأنفلونزا الطيور ومخاطرها، ذلك المرض الذي يصيب الطيور، الذي كان معروفاً أن مخاطره تتوقف عند الخسائر الاقتصادية لقطيع الطيور فقط، إلا انه بمرور الوقت بدأ يكشر عن أنيابه ليشكل تهديداً مباشراً على صحة الإنسان وسلامته، وذلك لأنه كان من المعروف أن السلالات التي كانت تصيب الطيور لم تكن تنتقل عدواها إلى البشر حتى جاء عام 1997م ليتم اكتشاف أول حالة عدوى بين البشر بالسلالة المسببة لانفلونزا الطيور (1N5H) في هونج كونج، والتي اصيب على اثرها نحو 18 شخصاً بالعدوى، وظهرت عليهم أعراض تنفسية شديدة فتوفى منهم 6 أشخاص.
وقد أوضحت الأبحاث العلمية ان الاختلاط المباشر مع الطيور الحية المصابة هو مصدر عدوى أساسي للإنسان، ثم عاد الازعاج مرة أخرى في فبراير 2003 عندما أدى وباء انفلونزا الطيور (1N5H) في هونج كونج إلى اصابة حالتين ووفاة حالة واحدة من أفراد عائلة، وفي منتصف ديسمبر 2003 ظهرت حالة واحدة أيضاً. واستمر مسلسل الخوف والذعر العالمي، ففي يناير عام 2004 اكدت الاختبارات المعملية عن وجود فيروس الانفلونزا (1N5H) في حالات بشرية بها أعراض تنفسية شديدة في الأجزاء الشمالية من فيتنام لتتزايد مخاطر الخوف والقلق من هذا الفيروس الذي لا يعلم إلا الله متى ينتهي.
وفيروس الانفلونزا ينتمي إلى عائلة Orthomyxoviridae، وهو ينقسم إلى ثلاثة مجموعات A,B,C وفيروس الانفلونزا A هو الأكثر انتشاراً، ويوجد في أكثر من عائل سواء بالإنسان أو الثدييات الأخرى أو الطيور، وهذا الفيروس A هو الوحيد الذي له أهميته في المجال البيطري ودائماً ما يرتبط بالأمراض التنفسية في العديد من الثدييات والطيور، أما فيروس الانفلونزا Bو C فهما يصيبان الإنسان، وهذا المرض عرف لأول مرة في ايطاليا منذ أكثره من مائة عام، ففي عام 1890 احدث هذا المرض نسبة وفيات عالية في الطيور المستأنسة وسميت آن ذاك بطاعون الدجاج.
وفي عام 1955 وجد ان هذا المرض يسببه فيروس الانفلونزا، وينتمي إلى الفيروس الذي يصيب أيضاً الثدييات، وكانت كل الأعمار قابلة للعدوى بهذا الفيروس A وسمي بطاعون الدجاج plague Fowl والتي لم تعد تستعمل الآن وأصبح الاسم البديل له فيروس الانفلونزا شديد الضراوة، وفي اختبارات العدوى الصناعية فقد أدى إلى نفوق 75٪ من الطيور المحقونة بفيروس الانفلونزا إلى اعتباره فيروس شديد الضراوة.
وقد أظهرت ايضاً الأبحاث الحديثة ان الفيروس ذا الضراوة القليلة في الطيور يستطيع بعد فترة صغيرة من الوقت ان تحدث له طفرة، ويصبح فيروس شديد الضراوة، فمثلاً في عام 1984 في الولايات المتحدة الأمريكية كانت سلالة الفيروس (2N5A) (H) تتسبب في البداية بإحداث نسبة نفوق قليلة، ولكن بعد ستة أشهر اصبحت شديدة الضراوة مسببة نسبة نفوق تعدت 90٪، وللتحكم في هذا الوباء فإن الأمر قد احتاج آن ذاك إلى التخلص من أكثر من 17 مليون طائر، بتكلفة وصلت إلى 65 مليون جنيه استرليني، وخلال أعوام 1999، 2001 في ايطاليا كانت السلالة (1N7H) في البداية ذات ضراوة قليلة ثم حدث لها طفرة خلال تسعة شهور فاصبحت شديدة الضراوة، وتم التخلص من أكثر من 13 مليون طائر في ذلك الوقت، وعند تسمية فيروس الانفلونزا أو عند تعريفه فينبغي ان يتضمن المعلومات الخاصة بنوعه A أو B أو C، والعائل الذي اصيب به والمنطقة الجغرافية التي ظهر بها ورقم العترة أو السلالة، والعام الذي تم فيه عزله، وفيروس الانفلونزا يصيب كل أنواع الطيور مثل الدجاج - الرومي - البط - الأوز - الحمام - السمان - النعام - طيور الزينة - والطيور المهاجرة والبرية.
انتقال الفيروس بين الطيور:
1- تنتقل انفلونزا الطيور من الطيور البرية والمهاجرة، وأيضاً الطيور المائية إلى الطيور المستأنسة كالدجاج والرومي من خلال الاحتكاك المباشر بالافرازات الخارجة منها، وكذلك البراز أو الاحتكاك غير المباشر مثل المياه المحيطة بهذه الطيور أو وجود هذه الطيور في حظائر الدجاج.
2- ينتقل فيروس الانفلونزا من الطيور المصابة إلى الطيور السليمة من خلال (التنفس) استنشاق الرذاذ الخارج كافرازات الأنف والجهاز التنفسي.
3- تنتقل الاصابة أيضاً في أسواق الدواجن الحية، إما بالاحتكاك المباشر أو غير المباشر عن طريق أقفاص الطيور الملوثة بالفيروس، وكذلك الأدوات المستخدمة في هذه الأسواق.
4- تنتقل العدوى عن طريق الحشرات والعمال الذين يتعاملون مع الطيور المصابة حيث ان الفيروس يكون عالقاً بملابسهم وأحذيتهم.
أعراض المرض في الطيور:
أحيانا تكون الأعراض معتدلة، وأحيانا أخرى تكون قاتلة، وذلك حسب سلالة الفيروس وعمر الطائر ونوعه وعلى الظروف البيئية المحيطة بالطائر، فالطيور المصابة بفيروس قليل الضراوة تكون أعراض المرض غير ظاهرة، بينما الطيور القابلة للعدوى بالمرض والتي تصاب بسلالة ضارية من الفيروس فإنها تعطي أعراضاً ظاهرة، وقد تؤدي الى الموت، كما أن سلالات عديدة من فيروس الانفلونزا A تكون ضارية PATHOGENIC لنوع معين من الطيور، وتكون غير ضارية لنوع آخر، فالطيور المائية المهاجرة مثل البط البري هي العائل الطبيعي لفيروس الانفلونزا. وفي نفس الوقت تكون مقاومتها للعدوى كبيرة، ولا تظهر عليها أي أعراض إكلينيكية، بينما تكون الدواجن المستأنسة والرومي قابلة للعدوى، وتكون الأعراض مركزة على كل من الجهاز التنفسي أو الهضمي أو العصبي، وتظهر أعراض الإصابة بالجهاز التفنسي على هيئة كحة - عطس - افرازات من العين - ورم في الرأس والوجه - خمول الطائر - زرقة بجلد الطائر غير المغطى بالريش، بالإضافة الى وجود إسهال، وتكون الأعراض العصبية على هيئة عدم اتزان الطائر، كما يحدث أيضاً انخفاض في انتاج البيض بالنسبة للطيور البياضة والدجاج والرومي والسمان والبط، أما السلالة شديدة الضراوة فإنها تسبب تسمما فيروسيا Viremia يصاحبه تكسير وتدمير في الخلايا الدموية Endothelial cells مما يؤدي الى تكون نزيف في الطائر، أما نسبة النفوق فقد تكون منعدمة خاصة في حالات الإصابة بالفيروس الضعيف، بينما قد تصل الى 100٪ في حالات الفيروس شديدة الضراوة حيث ينفق الطائر سريعاً دون المرور بأي أعراض ظاهرية، وفي طيور الزينة تم عزل الفيروس A من حالات لم تظهر عليها أي أعراض مرضية، كما تم عزله من الحالات التي تموت فجأة بعد تعرضها للإصابة الحادة، والتي قد ظهرت عليها الأعراض قبل نفوقها على هيئة خمول وإسهال وأعراض عصبية، أما في الطيور المائية الطليقة Free ranging فيكون فيروس الانفلونزا A غير ظاهر بها أو يكون مقاوماً للسلالة شديدة الضراوة، أما البط المستأنس فغالباً ما يكون أكثر حساسية وقابلية للعدوى بالفيروس مع ظهور أعراض تنفسية وأمراض بالعين.
طرق انتقال الفيروس إلى الإنسان:
1- الاحتكاك المباشر بالطيور البرية التي تنقل المرض دون ظهور أي أعراض عليها.
2- الرذاذ المتطاير من أنوف الدجاج وافرازات الجهاز التنفسي.
3- الملابس والأحذية الملوثة في المزارع والأسواق.
4- الأدوات المستخدمة والملوثة بالفيروس مثل أقفاص الدجاج وأدوات الأكل والشرب وأرضيات الحظائر والأقفاص.
5- التركيز العالي للفيروس في فضلات الطيور وأرضيات الحظائر والأقفاص نظراً لاستخدام براز الطيور في تسميد الأراضي الزراعية.
6- الحشرات كالناموس وغيره كنتيجة لحملة الفيروس ونقله إلى الإنسان.
7- الفئران وكلاب المزرعة والقطط التي تعمل كعائل وسيط في نقل الفيروس للإنسان.
8- الاحتكاك بالطير الحية المصابة في الأسواق، والتي لعبت دوراً مهماً في نشر الوباء القاتل مما أدى إلى إجبار مزارعي الدواجن في أجزاء من آسيا على إبادة عشرات الملايين من الدواجن، حيث ان الأماكن التي يعيش فيها السكان قريبة من مزارع الدواجن.
9- الطيور المهاجرة - الطائرات من مناطق موبوءة - العمالة الوافدة من بلدان متفشياً بها هذا المرض - طيور الزينة.
فترة الحضانة:
تتراوح فترة الحضانة من عدة ساعات الى 3 أيام بالنسبة للطائر، وتمتد الى 14 يوماً بالنسبة للقطيع، وتعتمد مدة الحضانة على جرعة الفيروس وضراوته، ونوع الطائر، وطريقة العدوى، وعلى قدرة مقاومة الطائر للمرض (مناعته).
أعراض المرض في الإنسان:
تظهر على شكل هبوط عام وصداع ورعشة وتستمر لمدة أسبوعين، مع سوء هضم وانتفاخ أو فقد شهية وإمساك وبول داكن وارتفاع في درجة الحرارة والشعور بالتعب والسعال وآلام في العضلات، ثم تتطور هذه الأعراض إلى تورمات في جفون العينين والتهابات رئوية قد تنتهي بأزمة في التنفس ثم الوفاة.
وسائل الوقاية من أجل تحجيم انتشار المرض:
من أهم الوسائل التي يجب اتباعها من أجل تحجيم انتشار المرض مايلي:
1- التخلص من الطيور المريضة والمخالطة لها وإعدامها، ووقاية الأشخاص المتعاملين معها ومراعاة لبس الأقنعة والقفازات أثناء القرب منها (لأن الإنسان ينقل الفيروس من مكان لآخر عن طريق الملابس والأحذية).
2- حظر استيراد الدجاج والطيور والبيض من الدول التي يوجد بها حالات عدوى بانفلونزا الطيور.
3- لقاحات تعطى للطائر وذلك للتحكم في المرض، فهناك اللقاح الميت الذي يقلل من ضراوة المرض، ولكنه لا يمنع العدوى، وهناك أيضاً اللقاح الحي المضعف ولكنه أيضاً له فاعلية محدودة، وذلك للسرعة التي يتغير بها الفيروس، ولقدرة سلالة الفيروس الموجودة في اللقاح أن تكون فيروسا جديدا له صفات مختلفة.
4- نقلل من نشاط الفيروس في حظائر الطيور المصابة أو ضراوته عن طريق رفع درجة الحرارة أو تعرضها لحرارة الشمس واستخدام المطهرات مثل الفورمالين، وهيدروكلوريد الصوديوم، ومركبات اليود والنشادر.
5- في حالة العدوى بالفيروس في البحيرات أو البرك فيمكن أن نقلله عن طريق تشبيع البحيرات بالهواء كما في أحواض الأسماك، وذلك لجعل الفيروس يطفو على سطح الماء حيث يمكن أن يموت بأشعة الشمس أو عن طريق نزح أو تصريف مياه البحيرات وجعل التربة أو الطمي الملوث بالفيروس تجف (خلال شهر تقريبا) أو عن طريق نزح الماء وتنظيف وتطهير البرك الصناعية.
ويجري الآن تجميع عينات من السلالات المختلفة لانفلونزا الطيور من الدول المختلفة التي ظهر فيها المرض لعمل لقاح يقي من الإصابة به، ولكن تناول التطعيم الحالي هو بمثابة نوع من أنواع تقليل فرصة الاصابة بالانفلونزا حتى لا تحدث العدوى بالسلالتين في نفس الوقت مما يساعد على إحداث الطفرة التي نخشاها.
6- بالنسبة للعاملين في المزارع التقيد بالملابس النظيفة والمعقمة ولبس الأحذية الطويلة والمعقمة وكذلك الكمامات والقفازات وعدم تداول الملابس الشخصية، وعند انتهاء العمل توضع الأدوات الخاصة بالعاملين في معقمات خاصة درجة حرارتها تزيد عن 56 درجة مئوية ويفضل استخدام الملابس والأدوات التي تستخدم مرة واحدة (Disposable).
7- التخلص من الطيور المصابة والنافقة بالحرق المستمر ودفنها في حفر لا تزيد عن 2,5 متر خوفاً من تلويثها للمياه السطحية.
8- التخلص من النفايات (مخلفات الدجاج) بطريقة صحية وسليمة ووضعها في أكياس خاصة وسميكة واغلاقها جيداً والتخلص منها بالحرق.
9- وضع الحواجز والشباك الخاصة للحيلولة دون وصول أي طائر من الخارج والاختلاط بطيور المزرعة أو الأكل من أكل الطيور أو على الأقل وضع مخلفاته داخل الحظائر.
10- وضع القيود على دخول طيور الزينة والتعامل معها.
11- لبس النظارات الخاصة بحماية العينين.
12- التقيد باستخدام الوسائل الحديثة في المزارع مثل استخدام الأقفاص التي تحتوي على مكان لوضع أكل الطيور ومكان خاص تتجمع فيه المخلفات (فضلات الطائر) على سيور متحركة وتذهب مباشرة لمكان تجمع المخلفات على أن يكون المكان مغطى وغير معرض للهواء على أن يتم التخلص من هذه المخلفات أولاً بأول بالطرق المذكورة سابقاً.
14- وضع القيود على عملية صيد الطيور خاصة الطيور المهاجرة وذلك لتعرضها للإصابة بهذا المرض وبالتالي نقلها للعدوى للإنسان عن طريق لمسها.
استخدام المطهرات الوقائية الموجودة في محلات بيع المبيدات والمطهرات:
المطهر
هيبوكلوريت الصوديوم 1٪ وذلك بنسبة تخفيف 1 من الحلول و5 من الماء
كلور جيري 7 حم لكل لتر (70٪ كلور)
كحول 70٪ ايزوبروبيل أو ايثيلي
الاستعمال
وهو يستخدم في تطهير أي شيء ملوث بالدماء أو افرازات الطيور
يستخدم لتطهير المراحيض والحمامات ويستخدم في تطهير المخلفات السائلة
ويستخدم في تطهير الأيدي والأسطح المعدنية أو الخشبية
وفي الختام لا بد من الجهات المعنية تكثيف ومواصلة الجهود لمواجهة هذا المرض وخاصة أن بلدنا مفتوح لجميع طرق انتقال المرض وعلى رأس هذه المسببات قدوم المعتمرين والحجاج والعمالة المنزلية وغيرها من بلدان موبوءة ومنتشر بها هذا المرض.
وكذلك لا بد من هواة الصيد أن يتوقفوا عن صيد الطيور المهاجرة وخاصة هذه السنة.
* أخصائي صحة عامة
E-mail:[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.