وسط تصاعد الجدل حول سياسة النأي بالنفس وتحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، التي يطالب بها رئيس الحكومة اللبنانية ، سعد الحريري، نشرت صفحة «لواء الباقر» السورية، صوراً لقائد اللواء المدعو حمزة أبوالعباس، أثناء جولة له في جنوبلبنان. وجاءت الزيارة بعد أيام من الزيارة الاستفزازية ونشر فيديو لزعيم عناصر «أهل الحق العراقية» المنضوية تحت الحشد الشعبي العراقي قيس الخزعلي أثناء جولة له على حدود لبنانالجنوبية. وظهر أبوالعباس في الصور وهو واقف عند الشريط الحدودي مع فلسطينالمحتلة، فيما أثارت تلك الصور مجددا العديد من الانتقادات من قبل سياسيين لبنانيين ومواطنين عاديين اعتبروا هذا التواجد تحديا جديدا للسيادة اللبنانية وللقرار الأممي 1701. يذكر أن حمزة أبوالعباس سوري الجنسية ومن مدينة حلب، وهو قائد لواء «الإمام الباقر» الداعم لنظام بشار الأسد في سورية. وكانت الحكومة اللبنانية ممثلة في رئيسها سعد الحريري، قد حذرت في التاسع من ديسمبر الجاري من أي أنشطة عسكرية على الأراضي اللبنانية، وانتقد الحريري، الزيارة التي قام بها القيادي في ميليشيا الحشد الشعبي العراقي، قيس الخزعلي، إلى جنوبلبنان برفقة عناصر من حزب الله. تصعيد الخطاب فقط قالت مصادر سياسية في تصريحات إلى «الوطن»: إن «حزب الله» يقوم حاليا بما قام به النظام السوري، أي تصعيد الكلام بوجه إسرائيل من دون فعل، مشيرة إلى أن نموذج النظام السوري في علاقته بالصراع العربي الإسرائيلي هو الجاري تطبيقه في لبنان اليوم، أي تصعيد في الخطاب السياسي والإعلامي ضد إسرائيل، مقابل هدوء واستقرار على حدودها مع لبنان، ومنع أي طرف من القيام بأي عمل عسكري ضدها عبر الأراضي اللبنانية ليس بقوة القوة الدولية المنتشرة في الجنوب، بل بقرار ميداني من «حزب الله»، وهذا ما تعرفه إسرائيل وكل المجتمع الدولي. واعتبرت المصادر أنه ليس لدى «حزب الله» نية في حرب على الحدود اللبنانية، فهو ينشر قواته وميليشياته في العراق وسورية واليمن، ويحتاج إلى جبهة هادئة في الجنوب، إلا إذا قرر الانسحاب وهو أمر ليس بيده بل بيد إيران، التي ترسل ميليشياتها للاستعراض في جنوبلبنان سعيا لتحسين مواقعها في أي مفاوضات حول أزمات المنطقة. سفيران جديدان توقعت مصادر في وزارة الخارجية اللبنانية، أن يقدم سفير المملكة العربية السعودية وليد اليعقوبي أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون مطلع العام الجديد. وأفادت المصادر بتسلم كتاب من الخارجية السعودية تبلغها فيه بالموافقة على تعيين السفير فوزي كبارة سفيرا للبنان في الرياض، والذي من المتوقع أن يغادر لبنان بعد شهر لتسلم مهامه الدبلوماسية هناك خلفا للسفير عبدالستار عيسى الذي عين سفيرا للبنان في لاهاي.