كرم فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام الشاعر علي الدميني، خلال افتتاح مهرجان الشعر الثالث الذي يختتم الجمعة بمشاركة 17 شاعرا وشاعرة من 7 دول عربية، مبتدئا التكريم بعرض مرئي تحدث من خلاله عن بداياته ودراسته في المنطقة الجنوبية، وتحدث عن حركة التجديد في الشعر بأنه ورفاقه تحملوا العبء في أن يقدموا شيئا مغايرا لما كان سائدا، فحين كان يحكي عن قصة البدايات وذهنه يقترب من المرحلة الجامعية التي عاشها بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن داخل سكنه ومع زميله الذي كان يستمع لهذره الشعري آنذاك، ومنطق الصوت الجديد الذي كان مخالفا للعمود الشعري الذي تكرس لدى الذائقة العامة، فكان يتشوف النص الحداثي الجديد فيما تنشره الصحف العربية وسط محاصرة حقيقية لدواوين الشعر العربي الحديثة، وانعدام النشاط الثقافي إلى حد ما، مما أوقد في ذهنه هذا المناخ الشعري الذي كان يستمع إليه عبر مذياع البحرين، وكذلك ما يستطيع الوصول إليه من كتب بغداد والقاهرة شعلة التجديد ورفع راية الحداثة. في عام 71 يقول الدميني خرجت للعالم عبر واجهات الملاحق الثقافية، منها تجربة المربد وعلاقته مع معلمه محمد العلي الذي تأثر به ثقافيا وإنسانيا، فكانت مرحلة تأسيس الخطاب الحداثي الشعري الذي يعتمد على التطوير وليس كسر العمود، فكان الإعلان الحقيقي للشعر الحر في العالم العربي وسط تحديات مهولة، لكنها أثمرت بنتاج مبهر كان محط اهتمام المتابعين. قلق القوس قرأ قصائد الشاعر علي الدميني الممثل إبراهيم الحساوي والمخرج السينمائي مجتبى سعيد والكاتبة زهراء الفرج وحفيدة الشاعر علي الدميني (يارا عادل الغامدي)، وفي نهاية المطاف كرم مدير الجمعية أحمد الملا الشاعر علي الدميني، وكذلك الشعراء والنقاد المشاركين في المهرجان، كما وقع الدميني عددا من إصداراته القديمة والحديثة التي أصدرها المهرجان «قلق القوس والكتابة» قراءات نقدية في أوراق الشاعر علي الدميني، ومختارات شعرية بعنوان إشراقات رعويّة لجسد الماء .