كوكبة من الشعراء السعوديين والعرب واحتفاءُ ثقافي وفني كبير، يليق بالقصيدة العربية الحديثة، هذا ما تعد به الدورة الثالثة من مهرجان «بيت الشعر» التي بدأت أول أمس بتكريم الشاعر علي الدميني والذي حملت اسمه وذلك في حفل أقيم بمسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام. الشاعر الدميني الذي وقف على المسرح بعد سنوات من الغياب عن قراءة الشعر، توجه للحضور معبرًا عن سعادته بقوله:»باحتضان قلبي لكم جميعاً في هذه الليلة، قدمت من كل الجهات، ابتهج بكم وأتمنى لو أن اللغة تستقيم حتى أستطيع أن أعبر لكم عن فرحي العميق، بالتقائنا في هذه الليلة». ثم قرأ الدميني، مختارًا أن يفتتح بتحية شعرية ل»أطفال الحجارة». من جهته عبر مدير مهرجان بيت الشعر أحمد الملا، عن سعادته الكبيرة لانطلاق النسخة الثالثة من المهرجان، مشيراً إلى أن كلمة الافتتاح كان مقرراً أن يقدمها المشرف على المهرجان، رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون الدكتور عمر السيف « لولا أن حالت ظروف قاهرة دون مجيئه. ثم توجه لجمهور الشعر، قائلاً: « إخواني الشعراء، والمثقفين والفنانين، هذه الدورة الثالثة للمهرجان، دورة الشاعر علي الدميني، المعلم الذي قدمنا جميعاً للمشهد». حفل الافتتاح لم يكتف فقط بالكلمات، بل تضمن، عرض فيلم وثائقي للمخرج أحمد الشايب، اقترب من تفاصيل صغيرة في حياة ويوميات الشاعر علي الدميني، ومر على محطات في تجربته. كما تضمنت الليلة، تقديم أغنية من قصائده لحنها الفنان محمد عبدالباقي وغناها الفنان الشاب عماد محمد. كما تضمنت أمسية الافتتاح قراءة شعرية لنصوص الدميني بأصوات مبدعين مثل: «الفنان إبراهيم الحساوي والمخرج مجتبى سعيد والكاتبة زهراء الفرج»، إلى جانب مشاركة الطفلة لمار الغامدي – حفيدة علي الدميني- بقراءة نص في الحفل الذي قدمته المخرجة السينمائية ريم البيات. بعيد الحفل وقع الشاعر الدميني، إصدار المهرجان الجديد، وهو كتاب «قلق القوس والكتابة»، قراءات نقدية في أوراق الشاعر المحتفى به، ومختارات شعرية للشخصية المكرمة بعنوان «إشراقاتٌ رعويّة لجسد الماء». لقطة تذكارية للمشاركين