ميزانية هذا العام 2018 مصدر فخر لجميع السعوديين والسعوديات، ولله الحمد، فحجم الإنفاق الحكومي على مشاريع البنى التحتية والقطاعات الخدمية والاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها، يعطي دلالة واضحة على أن القيادة الرشيدة تبذل كل الجهود في سبيل رِفعة الوطن، واستهداف المواطن بكل سبل الرعاية والاهتمام، وأن المملكة -حفظها الله ورعاها- تسير بخطى واثقة نحو مستقبل اقتصادي عظيم، من خلال ما تسعى له حكومة خادم الحرمين الشريفين من جهود لتنويع الاقتصاد، وتحقيق الاستقرار المالي، وكذلك تحفيز القطاع الخاص والمساهمة بتوفير الوظائف للمواطنين. ومما لا شك فيه أن ميزانية عام 2018 صبت -كما أرى- في دفع العجلة الاقتصادية في المملكة إلى الأمام، وهذا واضح من خلال التركيز على الناحية التنموية بمختلف مناحيها، فثمة اهتمام واضح وكبير لمسارات التنمية بكل ميادينها ومجالاتها، فالتنمية تعتبر من أهم الأسس التي بنيت عليها أرقام هذه الميزانية. ويتضح جليا أن الدولة -وفقها الله- تهدف من هذه الميزانية إلى زيادة السعودة والوصول إلى أقصى درجات الجودة في القطاع الخاص، مع الحرص على تقليص البطالة وزيادة النمو والإنتاجية، كما أن هناك خطوات حثيثة في مجال الموارد البشرية حظيت هذه الموارد بنصيب كبير من الميزانية، كما نلاحظ أن ميزانية عام 2018 تضمنت مبادرات تنموية جديدة، والتي رسمت ملامحها رؤية 2030 بأكبر برنامج للإنفاق الحكومي في تاريخ المملكة، وهذا يعتبر دليلا راسخا على نجاح جهود خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين -حفظهما الله- في مجال تحسين الإدارة المالية العامة برغم تراجع أسعار النفط بشكل كبير، كما نلحظ توسعا في المجال الصناعي يكاد لا يخفى على كل قارئ لبنود تلك الميزانية، مما سيقدم خدمة كبرى لشرائح كبيرة من المجتمع. دام عزك يا وطن في ذرا آل السعود نفخر بإسلامنا ونفخر بحكامنا نعمتين بالوطن لازم نذكرها ونزود صحة في أبداننا والأمن ببلادنا الولاء والبيعة اللي ورثناها من الجدود والمحبة للوطن ثابتة في قلوبنا والملك سلمان ناصر للحدود من الحسود الحزم والعزم سيفه ومن وراه جنودنا وولي عهده صامد في الدفاع عنها ويذود الأمل في رؤيته والبناء في عقولنا يا وطنا يا وطن عز من سابق عهود نفتديه بارواحنا ثم تفدا نفوسنا كل عام والوطن من جباله للنفود في أمان وفي سلام ونكتب أغلى حروفنا إذاً نحن أمام ميزانية خير وبركة تستهدف في مجملها تحقيق مصلحة المواطنين، وتترجم ترجمة واضحة خدمة الثروة البشرية في هذا الوطن المعطاء، ولصالح هذا المواطن المعطاء، وسوف تنعكس آثارها الإيجابية على كافة أنشطة الدولة، رعاها الله. جعل الله فيها كل نفع وعطاء ونماء، وزادها رفعة وسمعة وبناء.