فيما توعد التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، بأن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته الميليشيات الحوثية باتجاه العاصمة الرياض، لن يمر دون محاسبة، أجمعت دول عربية وغربية على ضرورة التصدي لعبث هذه الميليشيات الإجرامية، والوقوف مع المملكة في الخطوات التي تتخذها لحماية أمنها القومي. وكانت كل من الولاياتالمتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، أكدت خلال جلسة لمجلس الأمن، مساء أول من أمس، ضرورة مواجهة برنامج صواريخ إيران الباليستية، باعتباره انتهاكا للقرار الأممي 2231، وطالبت بإيقاف هذا البرنامج المثير للجدل، ووضع حد لتزويد ميليشيات الحوثي في اليمن بهذه الصواريخ التي تستهدف السعودية. من جانبها، دعت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي، إلى فرض عقوبات من قبل مجلس الأمن ضد إيران وميليشيات الحرس الثوري، فيما اقترح نائب الأمين العام للأمم المتحدة جيفرى فليتمان أن يوافق مجلس الأمن الدولي على قرار جديد يهدف إلى تعزيز وتوضيح القرار رقم 2231، ويحظر كافة الأنشطة الإيرانية المتعلقة بالصواريخ الباليستية. تعويض الانهزامات اعتبر محللون سياسيون وقادة عسكريون أن استهداف الحوثيين للمدن المملكة بشكل متكرر عبر الصواريخ الباليستية والمقذوفات المصنعة إيرانيا يعد منعطفا خطيرا في تاريخ المنطقة، وتأكيدا على تهديد النظام الإيراني لأمن واستقرار المنطقة من خلال دعم الميليشيات المتمردة الموالية له. وأكد المتحدث الرسمي باسم قيادة التحالف، العقيد تركي المالكي، أن إطلاق الصواريخ باتجاه المدن الآهلة بالسكان، يعد مخالفا للقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن استمرار الحوثيين في استهداف المدن يدل على أن الجماعة لا تزال تستخدم المنافذ الخاصة بالأعمال الإغاثية بهدف تهريب الصواريخ الإيرانية إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل. رفض لبناني دان وزير العمل اللبناني محمد كبارة «استهداف ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في اليمن، العاصمة الرياض بصاروخ الحقد والذي تصدت له القوات السعودية دون وقوع خسائر، معتبرا أن استهداف الرياض يشكل تصعيدا خطيرا في المنطقة، ويحول الأنظار عن تهويد القدس. وتساءل كبارة «لماذا لا توجه هذه الميليشيات صواريخها الإيرانية نحو إسرائيل طالما أنها تفاخر بامتلاكها هذا السلاح؟ أم أنها مكلفة بأدوار مشبوهة في العالم العربي لخدمة مشاريع توسعية وإحياء أحلام تاريخية؟»، داعيا العالم العربي إلى وقفة حازمة لوضع حد لهذا التآمر على العالم العربي، وإنهاء هذا الوضع الشاذ في اليمن الشقيق. تطورات خطيرة شدد رئيس رابطة علماء عدن الشيخ جمال السقاف، على أن استهداف الميليشيات لمدينة الرياض، يعد تطورا خطيرا في مجريات الحرب في اليمن، وهو الثاني خلال شهر واحد، مما يؤكد على جدية إيران في تنفيذ مخططها، لاستهداف المملكة، مما يتطلب ضرورة الحسم العسكري. كما اعتبر رئيس منظمة «رصد» للحقوق والحريات في اليمن، عرفات حمران، بأن الاعتداء المتكرر على المملكة يؤكد أن الانقلابيين يخضعون لأوامر مباشرة خارجية، داعيا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد وتصنيفها جماعة إرهابية. وطالب مدير المنبر اليمني للدراسات والإعلام، عبدالمجيد الغيلي، بسرعة الحسم العسكري، وإنهاء المشروع الإيراني التخريبي في اليمن. *دلالات استهداف الرياض -- تأكيد إجرام ميليشيا الحوثي -تجاهل تداعيات القرارات الدولية - تضييق التحالف والشرعية الخناق ميدانيا -خلق انتصارات إعلامية فارغة - كشف مزاعم المقاومة ضد إسرائيل - تغاضي إيران عن تهويد القدس.