رحبت المملكة العربية السعودية بتقرير الأممالمتحدة الذي أكد أن تدخلات إيران العدائية ودعمها لميليشيات الحوثي الإرهابية بقدرات صاروخية متقدمة وخطيرة تهدد أمن واستقرار المملكة والمنطقة، كما ترحب المملكة بالموقف الأميركي الذي أعلنت عنه سفيرة الولاياتالمتحدة الأميركية لدى الأممالمتحدة في جلسة مجلس الأمن أمس، وإدانتها لنشاطات إيران العدائية في دعم، وتسليح الجماعات الإرهابية بما فيها حزب الله وميليشيات الحوثي الإرهابية. وجددت المملكة إدانتها للنظام الإيراني لدعمه لميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة له في ممارستها العدوانية والإرهابية، وانقلابهم على الشرعية، وتدميرهم لمؤسسات الدولة، وقمعهم الوحشي للشعب اليمني الشقيق، ونهبهم لمقدرات الشعب اليمني بما فيها المساعدات الإنسانية، واستيلائهم على الواردات النفطية لاستخدامها في دعم وتمويل حملتهم الإرهابية، وتهديدهم لأمن الممرات البحرية، ومهاجمتهم أراضي المملكة وإطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان، بدعم من إيران، الأمر الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن 2216، وقرار مجلس الأمن 2231، مما تسبب في تعطيل العملية السياسية وإطالة أمد الأزمة في اليمن. كذلك أدانت المملكة النظام الإيراني لخرقه الصارخ للقرارات والأعراف الدولية، بما فيها قرارا مجلس الأمن رقم 1559، ورقم 1701، المعنيان بمنع تسليح أي ميليشيات خارج نطاق الدولة في لبنان (تحت الفصل السابع)، بالإضافة إلى قراري مجلس الأمن 2231، 2216، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن أعلاه، ومحاسبة النظام الإيراني على أعماله العدوانية. وأعادت المملكة تأكيدها على ضرورة تشديد آلية التحقق والتفتيش «UNVIM»، للحيلولة دون استمرار عمليات التهريب، مشددة على التزامها بدعم جهود المبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الهادفة إلى إيجاد حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، ودعم جميع العمليات الإغاثية والإنسانية الهادفة إلى رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق. تقرير جوتيرس كان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، قد شدد على أن إيران تتحدى دعوة المنظمة الدولية لوقف تطوير الصواريخ الباليستية، مشيرا إلى احتمال نقل طهران هذه الصواريخ إلى ميليشيات الحوثي المتمردة في اليمن. وقال جوتيريس في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن أمس، إن المنظمة الدولية تحقق في احتمال نقل إيران صواريخ باليستية إلى ميليشيات الحوثي التي استخدمتها في شن هجمات صاروخية على السعودية في يوليو ونوفمبر الماضيين، مضيفا أن الأممالمتحدة تدرس حطام الصواريخ التي أطلقت على منطقة ينبع بالسعودية في 22 يوليو، والعاصمة الرياض في 4 نوفمبر ومراجعة معلومات أخرى. ولفت إلى أن فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة، أرسلت خطابا ذكرت فيه أن إطلاق صاروخ «سيمرج» الإيراني، في 27 نوفمبر، يعد صاروخا باليستيا «قادرا على حمل أسلحة نووية». تأييد واشنطن أعلنت مندوبة أميركا في الأممالمتحدة، نيكي هيلي، ترحيب واشنطن بالتقرير الأممي الذي أشار إلى تورط إيران في دعم الإرهاب، لافتة إلى أن التقرير الأممي تحدث عن تزويد إيران للحوثيين بأسلحة خطيرة. وأوضحت هيلي خلال مؤتمر صحفي، في مجلس الأمن، أمس، أن أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية تؤكد أنه صنع في إيران، لافتة إلى أن الحوثيين استهدفوا مطارا مدنيا في الرياض لإسقاط ضحايا بين المدنيين. وكشفت المندوبة الأميركية عن أن الولاياتالمتحدة لديها أدلة على دعم إيران للحوثيين بالصواريخ والسلاح، مؤكدة أن تهديد الصواريخ الإيرانية يشمل الجميع وليس فقط السعودية والإمارات، موضحة أن القرارات الأممية تمنع إيران من تصدير السلاح أو الصواريخ. وقالت إنه «لا يوجد تحسن في سلوك إيران، ودعمها للإرهاب متواصل»، لافتة إلى أن وزير الدفاع الأميركي سيعلن عن إجراءات جديدة ضد إيران بسبب سلوكها العدائي. دعم طهران للإرهاب أكدت هيلي أنه لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها، مشيرة إلى أن إيران تعمل على إشعال الحرائق في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن انتهاكات إيران تتوسع من اليمن للبنان والعراق وسورية، وأن الولاياتالمتحدة لديها أدلة على ذلك. واعتبرت أن إيران تفترض أنها حصلت على إذن من المجتمع الدولي للتصرف كما تريد، معلنة أن واشنطن نتحدث مع أعضاء مجلس الأمن عن كيفية مواجهة التهديد الإيراني. وطالبت هيلي المجتمع الدولي بمواجهة تهديد إيران حتى لا تصبح مثل كوريا الشمالية، مؤكدة أن التصرفات الإيرانية تخترق قرارات مجلس الأمن الدولي، مبينة أن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف دولي لمواجهة خطر طهران.
حيثيات ترحيب المملكة - نشاطات إيران العدائية في دعم وتسليح الجماعات الإرهابية - دعم إيران لحزب الله وميليشيات الحوثي الانقلابية - ممارسات الميليشيات العدوانية وانقلابها على الشرعية باليمن - تدمير مؤسسات الدولة وقمع وحشي للشعب اليمني - نهب مقدرات الشعب اليمني بما فيها المساعدات الإنسانية - الاستيلاء على النفط لدعم وتمويل الحملة الإرهابية - تهديد أمن الممرات البحرية ومهاجمة أراضي المملكة - إطلاق الصواريخ الباليستية على المدن المأهولة بالسكان بدعم من إيران - انتهاك قراري مجلس الأمن 2216 و2231 - تعطيل العملية السياسية وإطالة أمد الأزمة في اليمن