فيما تولي هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» برامج الخصخصة اهتماما كبيرا، وتحرص على حمايتها من الاحتكار وشبه الفساد، باعتبارها أحد أهم البرامج المعتمدة لرؤية المملكة 2030، قال مصدر في الهيئة، ل«الوطن» إن الهيئة تعتزم تنظيم مؤتمر نزاهة الدولي الثالث بعنوان «حماية النزاهة ومكافحة الفساد في برامج الخصخصة»، خلال الفترة من 4: 5 / 4 / 2018. حماية الخصخصة قال المصدر ل «الوطن» إن «هيئة مكافحة الفساد تحرص على المساهمة في نجاح برامج الخصخصة، وذلك بحمايتها من الاحتكار والفساد، وتطوير أدواتها وإجراءاتها لمواكبة الرؤية السعودية 2030، لذلك تستعد لتنظيم مؤتمر حول الخصخصة، وسوف يكون مؤتمرا استثنائيا، نظرا لأهمية الموضوع الذي سيتطرق إليه، لاسيما مع توجه الدولة لخصخصة 10 قطاعات حكومية». وأضاف أن «من المتوقع أن يسلط المؤتمر الضوء على أدوار الجهات الحكومية في الخصخصة، وخصوصاً الرقابية، والقطاع الخاص كالشركات، إضافة إلى دور مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام في تعزيز جهود حماية النزاهة ومكافحة الفساد في برامج الخصخصة، وكذلك التجارب الدولية الناجحة في تنفيذ برامج الخصخصة». دور الأجهزة الرقابية أوضح المصدر أن «برنامج التخصيص أحد أهم البرامج المعتمدة لرؤية المملكة 2030، والتي تم الاهتمام بها رغبةً في زيادة دور القطاع الخاص لتخفيف الأعباء التي تقوم بها الدولة، وتحسين الخدمات، ورفع كفاءة الإدارة والتشغيل، وتشجيع المنافسة، وذلك يتم بتخصيص الأجهزة الحكومية التي يمكن تخصيصها، ولا شك أن ذلك يتطلب إعادة النظر في كثير من الأنظمة واللوائح والإجراءات، كي يقوم القطاع العام إجمالاً بالتركيز على تنفيد الأدوار والمهام المطلوبة منه بكفاءة وفعالية، من هنا تبرز الحاجة الماسة إلى تطبيق قواعد ومبادئ الحوكمة والشفافية والرقابة لتعزيز ثقافة المساءلة والنزاهة». وأضاف أن «دور الأجهزة الرقابية أساسي لنجاح برامج الخصخصة، وحمايتها من الاحتكار والفساد»، مشيرا إلى أن هناك مناشدات بإنشاء جهة رقابية مستقلة لرصد المخالفات والتجاوزات التي تقع فيها الأجهزة التي ستتم خصخصتها أثناء إجراءات التخصيص أو ما بعدها.