انعقدت ندوة «ماذا يريد المثقفون من الأندية الأدبية» على هامش معرض الكتاب الذي تقام فعالياته هذه الأيام في جدة، حيث تحدث فيها كل من رئيس نادي جدة الأدبي الثقافي الدكتور عبدالله السلمي، ورئيس نادي مكة الأدبي الثقافي الدكتور حامد الربيعي، ورئيس نادي الطائف الأدبي الثقافي عبدالرحمن الجعيد، والمسؤول الإداري في نادي تبوك الأدبي الثقافي، والإعلامي محمد المنقري، ومدير الإعلام في نادي جدة الأدبي الثقافي سابقا نبيل زارع. ترحيب بالانتقادات أكد السلمي أن نادي جدة يرحب بأي انتقادات ولها صدر رحب، بينما انتقد الربيعي أولئك الكتاب الذين ينشرون مقالات عن الأندية الأدبية دون أن يتواجدوا فيها، وأثنى الجعيد على مشاركة نادي الطائف في العديد من المناسبات مثل فعاليات سوق عكاظ ومهرجان الورد وغيرها. فيما تساءل المنقري عن غياب دور الأندية الأدبية في أن يكون لها مطبعة أو دور نشر للكتب السعودية بدلا من طباعتها في الخارج وأن تتولى دار النشر تصديرها إلى دول أخرى، وتحدث المنقري عن الانتخابات واللوائح. إتاحة الفرصة تحدث زارع عن أهمية إتاحة الفرصة للجيل الجديد بتقديم إبداعهم الفكري كأحد عناصر الجذب للأندية بدلالة الإقبال الكبير في حضور معرض الكتاب بمختلف الشرائح كنوع من الاهتمام بالثقافة. وقال «أتصور أن هناك بعض الأندية نجحت في الاستقطاب وأصبحت بوصلة لمحبي الثقافة، متطرقا إلى إعلام الأندية الذي يجب أن يكون مواكبا للمرحلة لأنه لا يوجد من الأجيال الحالية من يجذبه خبر أو تغطية صحفية لأن المنصات الإعلامية الحديثة هي أكثر تأثيراً وجذباً للأجيال، لذلك إذا مشاهير التواصل الاجتماعي لم يصلوا إلى الأندية الأدبية فمعنى هذا بأن عنصر الجذب لا زال ضعيفاً». وأضاف «لا أقول بأن هناك قصورا في التواصل ولكن من الضروري تجديد الخطاب الإعلامي وأن تكون المناشط مشجعة وجاذبة، إضافة إلى أنه لا بد من دعم لتسويق إصدارات الأندية والاحتفاء بالإصدار وتكريم الشخصيات التي قامت بتأليف الإصدار. وفي نفس الوقت من خلال الشراكات التي يتم توقيعها عادة مع إدارات التعليم لا بد من تفعيلها بشكل ملموس وليس مجرد حفل توقيع وأضواء وكاميرات وتختفي معالمها بعد الاحتفاء، لذلك لا بد أن يكون هناك تشجيع للطلاب والطالبات على ارتياد النادي وأيضاً تشجع على من لديه ميول أدبية بأن هناك فرصة لطباعة ما لديهم من إصدارات، وبالتالي يجب أن يلمس من حضر بأنه غير نادم على الارتياد ويظل متشوقا للعودة مرة أخرى».