قال المتحدث باسم الكنيست الإسرائيلي يوتام يكير، أمس، إنه تم إخطار الكنيست بتأجيل زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى إسرائيل لبضعة أيام، مشيرا إلى أنه «حتى الآن لم يتم تحديد موعد دقيق للزيارة». يأتي هذا التأجيل بعد أن قررت السلطة الفلسطينية عدم استقبال بنس، وتبعها عدد من المؤسسات والجهات، منها نقابة الصحفيين الفلسطينيين وأعضاء القائمة المشتركة في الكنيست وقيادات كنسية في القدس. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن بنس اضطر إلى تأجيل زيارته بسبب ارتباطه بالتزامات في الكونجرس الأميركي، إلا أن التأجيل يأتي على خلفية الأزمة التي سببها قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، الأسبوع الماضي. مفاوضات الوضع النهائي أكدت الخارجية الأميركية أن الوضع النهائي في القدس تحدده المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، مشيرة إلى «خطة سلام» تعكف على وضعها الوزارة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيذر نويرت إن «الرئيس دونالد ترمب ملتزم بعملية السلام ولم يتغير ذلك. ما زلنا نعمل بجد لوضع خطتنا، ونعتقد أن ذلك سيفيد الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على حد سواء». وأضافت في تغريدات على موقع «تويتر»: «تخضع الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس لمفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين» مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة لا تأخذ أي موقف بشأن أي قضايا تتعلق بالوضع النهائي، وستؤيد حل الدولتين. وحسب تقارير فإن المتحدثة قصدت بتعليقها إلى مزيد من التفسير لقرار ترمب الأسبوع الماضي، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، الذي أثار تنديدا عربيا ودوليا واسعا. اقتحام الأقصى تواصلت الاحتجاجات الشعبية، أمس، المنددة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فيما اقتحم أكثر من 200 مستوطن إسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، أمس، بحماية ومرافقة عناصر من الشرطة الإسرائيلية بمناسبة عيد الأنوار اليهودي، كما شنت طائرات حربية إسرائيلية، أمس، أكثر من 10 غارات استهدفت مواقع وممتلكات لمواطنين فلسطينيين في عدد من مدن قطاع غزة من رفح جنوبا، حتى بيت لاهيا شمالا. وقال مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فراس الدبس، إن المستوطنين بدؤوا باقتحام المسجد في ساعة مبكرة من الصباح، خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات، إذ وصل عددهم قبل صلاة الظهر إلى 217 مستوطنا. مئات المعتقلين أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن 300 حالة اعتقال جرت في صفوف الفلسطينيين منذ اندلاع هبة القدس الأخيرة ضد قرار الرئيس الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل أسبوع، وأن المعتقلين تعرضوا لاعتداءات همجية ووحشية خلال اعتقالهم واستجوابهم، وأن وحدات المستعربين والقوات الإسرائيلية الخاصة قامت باختطاف الشبان، وتعرضيهم للضرب المبرح. وقالت هيئة الأسرى، إن عددا من المعتقلين تعرضوا للإصابة بجروح بالغة خلال المواجهات التي اندلعت في كل المناطق الفلسطينية، وإن عددا من الجرحى ما زالوا يقبعون في المستشفيات. تصريحات مستفزة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد»، إن «من الأفضل للفلسطينيين أن يعترفوا بالواقع، ويعملوا على إحراز السلام، بدلا من التحريض على تصعيد الأوضاع، وأن يعترفوا بحقيقة أخرى عن القدس مفادها أنها عاصمة إسرائيل، وكذلك أننا نصون حرية العبادة لكل الأديان، ونحن الذين نفي بهذا التعهد في الشرق الأوسط، كما لا تفي به أي جهة أخرى، حيث الجهات الأخرى غالبا ما تخفق وتفشل في ذلك فشلا ذريعا.