أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الخميس أن الفلسطينيين سيسقطون قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضد القدس. وقال هنية خلال مهرجان جماهيري نظمته حماس في الذكرى السنوية ال30 لانطلاقتها في غزة، إن إعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مؤخراً "وعد مشؤوم لا يقل خطورة عن وعد بلفور" البريطاني الذي مهد لقيام إسرائيل. واعتبر أنه "لا يوجد شيء اسمه إسرائيل لتكون له القدس عاصمة له، وهذا ليس محدوداً بخطابات ولا مواقف سياسية بل إن الشعب الفلسطيني في كل مكان يعرف دوره جيداً". وأردف هنية: "سنسقط قرار ترمب مرة وإلى الأبد، فلا يوجد بشر في العالم يمكن أن ينتزع منا قدسنا، ولا يمكن لكائن من كان أن يغير هوية قدسنا، ولا يمكن لقوى عظمى أو صغرى أن تمنح القدس للمحتل". واستطرد: "أروحانا ودماؤنا وأهلنا وأبناؤنا وبيوتنا فداء للقدس والأقصى"، مشيراً إلى أن القرار الأميركي "أطلق شرارة انتفاضة فلسطينية جديدة ضد الاحتلال ندعو لتصعيدها". وشدد هنية على أن قرار ترمب قوبل بمعارضة إقليمية ودولية غير مسبوقة أظهرت عزلة الإدارة الأميركية وأعادت فلسطين إلى الصدارة والقدس كقضية محورية. وعلى خلفية قرار ترمب، أعلنت شرطة الاحتلال الخميس اعتقال 77 فلسطينياً من سكان القدسالمحتلة خلال الأيام الماضية. وأفادت مصادر فلسطينية في القدس، أن من بين المعتقلين طفل في بلدة العيسوية وسط القدس.في غضون ذلك، اقتحم عشرات من المستوطنين اليهود، الخميس، المسجد الأقصى المبارك، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال. وذكرت مصادر محلية في القدس أن الاقتحامات تمت من جهة باب المغاربة وعبر مجموعات متلاحقة، في الوقت الذي ينفذ فيه المستوطنون جولات استفزازية مشبوهة في أرجاء المسجد. وأشارت إلى محاولة عدد من المستوطنين أداء حركات وشعائر تلمودية في منطقة باب الرحمة "المُغلق" داخل المسجد. كما شن الطيران الإسرائيلي فجر الخميس عدة غارات استهدفت مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ من غزة على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وذكر مصدر أمني في غزة أن "طائرات حربية إسرائيلية نفذت أكثر من عشر غارات جوية في ساعات الفجر الأولى استهدفت خلالها مواقع للمقاومة الفلسطينية". وأضاف أن هذه الغارات "أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة فيها وأضرار في عدد من منازل المواطنين المدنيين القريبة وإصابات بسيطة". من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال إغلاق معبرين حدوديين مع قطاع غزة أحدهما للبضائع والآخر للأفراد. إلى ذلك، أكد متحدث باسم البرلمان الإسرائيلي أن زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قد تم إرجاؤها، وذلك بسبب التزامات في الكونغرس. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس صرح بأن الولاياتالمتحدة بقرارها بشأن القدس قد "أسقطت أهليتها في العملية السياسية"، وصرح مسؤولون فلسطينيون بأن عباس لا يعتزم لقاء بنس خلال الجولة.