بينما وصف مكتب نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، قرار إلغاء الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اجتماعه مع بنس في الضفة الغربية هذا الشهر، بسبب إعلان الرئيس دونالد ترمب أن القدس عاصمة لإسرائيل، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، حث الاتحاد الأوروبي على المضي قدما وراء قرار ترمب، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، خلال زيارته لحضور اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إلا أن وزراء من دول الاتحاد رفضوا الاعتراف بهذه الخطوة. ووصف وزير خارجية جمهورية التشيك، ورد لوبومير زوراليك، قرار ترمب بأنه لن يساعد في أي شيء، فيما شدد وزراء دول الاتحاد على أن الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، ومنها الضفة الغربيةوالقدسالشرقية ومرتفعات الجولان، ليست جزءا من الحدود الدولية المعترف بها لإسرائيل. من جانبها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، «نعتقد أن الحل الواقعي الوحيد للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، يستند إلى دولتين تكون عاصمتهما القدس وفق حدود 1967». وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماركون، قد شدد خلال لقائه مع نتنياهو أول من أمس، على أن وضع القدس لا يمكن الاتفاق عليه سوى في إطار اتفاق نهائي بين الإسرائيليين والفلسطينيين. تدهور العلاقات من جانبه، أوضح المكتب الصحفي لنائب الرئيس الأميركي، لقناة «فوكس نيوز» الأميركية، أن الرئيس ترمب طلب من نائبه بنس، التوجه إلى المنطقة لإعادة تأكيد التزام واشنطن بالعمل مع الشركاء في الشرق الأوسط، لهزيمة التطرف. وفي وقت سابق، شدد المستشار الدبلوماسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، مجدي خالدي، على أن عباس لن يلتقي مايك بنس لأن الولاياتالمتحدة اجتازت خطوطا حمراء حول القدس، في وقت يصر ترمب على أن السفارة الأميركية ستنتقل في النهاية من تل أبيب إلى القدس، رغم عدم وجود إجماع دولي لذلك. وبحسب مراقبين، فإن إلغاء هذا الاجتماع يعطي دلالة على تراجع العلاقات الوثيقة بين السلطة الفلسطينية وواشنطن التي كانت تعد وسيطا في المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين قبل قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.