ترتفع أوزان الكثير من الناس مع دخول فصل الشتاء، وذلك بسبب ازدياد شهية معظمهم للأكل، والإقبال الكبير على المأكولات الدسمة والحلويات والمشروبات الساخنة، للحصول على الطاقة، وما يترتب على ذلك من زيادة في أوزانهم, فيما يعاني البعض من مرضى السكري من ارتفاع السكر في الدم بشكل كبير خلال هذه الفترة من العام, نظرا لقلة الحركة وكثرة الإقبال على الطعام. ويقول أحمد العيسى إنه يجد صعوبة كبيرة في السيطرة على شهيته المفتوحة، خصوصا أمام المأكولات الدسمة والمليئة بالدهون, مؤكدا أنه يشعر خلال هذه الفترة بالجوع الدائم، وهو ما يجعله يعاني كثيرا من زيادة وزنه خلال فصل الشتاء من كل عام . ويشير العيسى إلى أنه يتعمد الإكثار من هذه الدهون معتقدا بحسب وصفه بأنها تمد جسمه بالدفء من البرد القارس. أما عبد الله الحربي فيؤكد أنه يقبل بشكل كبير على مختلف أنواع الحلويات والشوكولاته خلال فصل الشتاء, معتبرا أن إمداد الجسم بالطاقة خلال فصل الشتاء مهم جدا للحصول على الدفء المطلوب. ويشير فهد مناور إلى أنه يكثر من شرب المشروبات الساخنة خلال فصل الشتاء لإمداد جسمه بالحرارة اللازمة لهذا البرد. فيما يقول سالم المغذوي إنه يجد معاناة كبيرة من ارتفاع نسبة السكر في الدم خلال فصل الشتاء، لدرجة أنه أصبح يكره دخول الشتاء بسبب ما يجده من أعراض، رغم التزامه التام بالأدوية الخاصة بمرض السكر، وهو ما جعله يدخل في حمية دائمة عند التحول الفصلي للحفاظ على مستوى السكر في الدم. ويصف فهد السميري دخول الشتاء لمرضى السكر بالمعاناة الدائمة، والتي تحتاج إلى تحكم في نوعية المأكولات، وعدم الإفراط في الوجبات، والتي تحتاج لمجهود رياضي لحرقها، وهو أمر مستبعد عند الكثيرين، نظرا لبرودة الجو والخوف من الاستحمام خلال هذه الأجواء. من جهته أكد الاستشاري في مستشفى أحد الدكتور متوكل حجاج أن للجسم خطوط دفاع وعندما يشعر الإنسان بالبرد يفرز الجسم بعض الهرمونات مثل هرمون (الأدرينالين) والذي يفرز من غدة فوق الكلى تسمى الغدة الجار كلوية، وهذا الهرمون يسبب الجوع عند إفرازه، وهو عادة ما يفرز أيضا عند أي تأثير عصبي أو انفعالات أو حركة زائدة. وأشار حجاج إلى أن مشكلة ارتفاع السكر عند البعض سببها قلة الحركة والتي تسبب السمنة المفرطة، وهذه السمنة هي ما تسبب ارتفاع السكر، وبالتالي فإن البرد ليس سببا مباشرا لارتفاع السكر في الدم.