أعلنت مصر، أول من أمس، اكتشاف مقبرتين أثريتين في محافظة الأقصر، جنوبي البلاد، تضم إحداها 450 تمثالا فرعونيا ومومياء لشخص ذي مكانة. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، رئيس البعثة الأثرية المكتشِفة للمقبرتين، مصطفى وزيري، إن المقبرة الأولى «من المرجح أنها تعود إلى الفترة بين عصر الملك أمنحتب الثاني (حكم في الفترة من 1427 ق.م إلى 1401 ق.م) وحتى الملك تحتمس الرابع (حكم من الفترة 1401 ق.م إلى 1391 ق.م)». وأضاف وزيري، في بيان، أنه تم العثور، في المقبرة الأولى، على عدة آثار قديمة، بينها أقنعة خشبية وأجزاء من توابيت. واستطرد وزيري، بشأن تفاصيل المقبرة الثانية، بقوله إنها «تعود لنهاية الأسرة السابعة عشرة (2181 ق.م -2160 ق.م) وبداية الأسرة الثامنة عشرة (1550 ق.م- 1292 ق.م)، حيث عُثر على خرطوش (بطاقة تعريف) على سقف الصالة الطولية من المقبرة، يحمل اسم الملك تحتمس الأول (موضع خلاف بين 1506 ق.م - 1493 ق.م أو 1525 ق.م -1495 ق.م)». ووفق البيان، عثرت البعثة المصرية في هذه المقبرة على «100 ختم جنائزي، وأقنعة خشبية ملونة، و450 تمثالا، مصنوعة جميعها من مواد مختلفة منها الفيانس والخشب والفخار، وصندوق صغير على شكل تابوت خشبى مكون من صندوق وغطاء مفرغ من الداخل، غالبا كان مخصصا لحفظ تمثال أوشابتى (تماثيل صغيرة)، ومجموعة من الأوانى الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام». كما تم العثور في المقبرة الثانية على «مومياء محنطة وملفوفة بالكتان يديها على الصدر، ومن خلال الدراسة الأولية لها، تبيّن أنها تعود إلى شخص ذي مكانة كبيرة، وجار الآن العمل على تحديد اسم صاحبها»، وفق البيان.