أعلن وزير الآثار المصري خالد العناني اكتشاف مقبرتين أثريتين بمنطقة القرنة في محافظة الأقصر. وقال إن بعثة مصرية اكتشفت المقبرتين بمساعدة من محافظة الأقصر «في منطقة دراع أبوالنجا». وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري أن «الموقعين الأثريين يعتبران اكتشافاً مهماً»، منبهاً من أن إحدى المقبرتين اكتشفت حديثاً بينما أُعيد اكتشاف الأخرى. وأضاف أن المقبرة المُكتشفة لأول مرة تحمل اسم كامب 161، «وقامت عالمة الآثار الألمانية فريدريكا كامب في التسعينات من القرن الماضي بترقيمها فقط ولم يتم العمل بها مطلقاً». وأوردت وزارة الآثار في بيان إنه لم يتم العثور على اسم صاحب المقبرة في أي نقش داخلها ولكن من المُرجح أنها تعود الى الفترة من عصر الملك أمنحتب الثاني وحتى تحتمس الرابع. وأوضح البيان أن ما تم العثور عليه داخل المقبرة عبارة عن أجزاء خشبية لعدد من التوابيت، أهمها قناع خشبي كبير يمثل جزءاً من التابوت ذي الشكل الأوزيري وقناع خشبي صغير وملون. وقال وزيري: «أما المقبرة الثانية فتحمل رقم كامب 150 وقامت كامب بترقيمها والعمل بها حتى وصلت إلى المدخل فقط ولم يُستكمل العمل بها نهائياً، حتى قامت البعثة الأثرية المصرية بإعادة اكتشافها مرة أخرى». وأضاف وزيري أن هذه المقبرة تعود الى نهاية الأسرة السابعة عشرة وبداية الأسرة الثامنة عشرة حيث عُثر على خرطوش يحمل اسم الملك «تحتمس الأول» على سقف الصالة الطولية من المقبرة. ولم يتم العثور أيضاً على نصوص تحدد صاحب المقبرة على وجه الدقة. وتابع الأمين العام أن من بين ما تم العثور عليه داخل المقبرة 100 ختم جنائزي وأقنعة خشبية ملونة، و450 تمثالاً مصنوعاً من مواد مختلفة منها الخشب والفخار ومجموعة من الأواني الفخارية ومومياء محنطة وملفوفة بالكتان. في المقابل، يفتتح وزير الآثار المصري خالد العناني اليوم ورشة عمل بعنوان «مكافحة الإتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية في ظل اتفاقية اليونيسكو للعام 1970 واتفاقية لاهاي 1954 لحمايه الممتلكات الثقافية في أثناء النزاع المسلح» والتي تقيمها وزارة الآثار بالتعاون مع مكتب منظمة اليونسكو بالقاهرة. وتستمر أعمالها حتى 14 الجاري، لإلقاء سلسلة من المحاضرات العلمية حول سبل حماية الممتلكات الثقافية للبلاد ومحاربة الإتجار غير الشرعي بالآثار.