بدأت موريشيوس شراء الوقود من أرامكو السعودية، بعد أن أمرت محكمة بحظر إمدادات وقود هندية بسبب نزاع بين البلاد وشركة شحن. ولسنوات ظلت شركة مانجالور الهندية للتكرير والبتروكيماويات المورد الوحيد لأنواع الوقود مثل البنزين والديزل إلى موريشيوس. لكن محكمة هندية أمرت سفينة تحمل وقودا من شركة مانجالور إلى موريشيوس بأن تبقي في الميناء حتى تسوى حكومة موريشيوس مدفوعات متأخرة بقيمة 120 مليون دولار إلى شركة بيتاماكس للشحن فيما يتعلق بخلاف على عقد. مخزون كافٍ أبلغ وزير التجارة في موريشيوس أشيت جونجاه الصحفيين أول من أمس في العاصمة بورت لويس، أن أرامكو السعودية ستورد الوقود، وقال «بإمكاني طمأنة السكان والهيئات الاقتصادية بأن لدينا المخزون الكافي من الوقود، ومن المتوقع أن تصل أول ناقلة إلى البلاد خلال نهاية الأسبوع، وستصل ناقلتان الأسبوع القادم، ومن المقرر أن تصل ناقلة رابعة بحلول منتصف ديسمبر الحالي»، وقال إن «الإمدادات ستكون كافية لتلبية الطلب حتى يناير 2018»، مضيفا جونجاه «قبلت دول صديقة أخرى أيضا بمساعدة موريشيوس». مشكلات النزاع نشأت مشكلات الوقود من نزاع بين شركة التجارة الحكومية بموريشيوس إس.تي.سي.إم، التي تشتري الوقود من مانجالور للتكرير والبتروكيماويات، وشركة بيتماكس للشحن التي مقرها موريشيوس. ووقعت إس.تي.سي.إم في 2009 عقدا لمدة 15 عاما مع بيتاماكس لنقل الوقود من مانجالور للتكرير في ولاية كارناتاكا بجنوب الهند إلى بورت لويس. وبلغت قيمة العقد 8 مليارات روبية موريشيوس (238 مليون دولار) وفقا لتقارير وسائل إعلام محلية. لكن في 2015 أنهت الشركة العقد مع بيتاماكس. وفازت بيتاماكس بدعوى في يونيو بحق إس.تي.سي.إم بسبب فسخها المبكر للعقد وذلك بمركز التحكيم الدولي في سنغافورة الذي أصدر أمرا بمنح بيتاماكس ما يزيد على 120 مليون دولار. قرار المحكمة أودعت بيتاماكس الدعوى في المحكمة العليا بكارناتاكا ولم تسدد إس.تي.سي.إم المدفوعات. ويأمر قرار محكمة كارناتاكا سلطات الميناء في مانجالور «بالامتناع عن تقديم أي تصريح للناقلة باسيفيك دايموند لمغادرة الهند حاملة 40 ألف طن من المنتجات البترولية للتسليم إلى إس.تي.سي.إم». وقال إن «السفينة يجب أن تُحتجز حتى جلسة الاستماع القادمة بشأن المسالة المقررة يوم الإثنين». وبإمكان بيتاماكس تنفيذ قرار التحكيم بحق أصول إس.تس.سي.إم في أي دولة يكون فيها القرار نافذا. وتصدر مانجالور للتكرير والبتروكيماويات 1.2 مليون طن من الوقود المكرر إلى موريشيوس سنويا. وقال مسؤول بالشركة -طلب عدم ذكر اسمه- إن مانجالور للتكرير ستبحث تصدير فائض الوقود إذا استمر الحظر على الإمدادات المتجهة إلى بورت لويس.