استقر سعر خام برنت فوق 108 دولارات للبرميل أمس الاثنين بعد ارتفاعه بِشَكلٍّ كبيرٍ في الجلسة السابقة لأنباء تعطل إمدادات في ليبيا والعراق وهما من كبار منتجي النفط. وقلَّصت الاحتجاجات والاضطِّرابات في ليبيا الصادرات لأقل من نصف المستوى المعتاد البالغ مليون برميل يوميًّا لمدة أسبوعين. وتوقفت الصادرات في مرفأي رأس لانوف والسِّدر مرة أخرى أمس بعد أن استؤنفت لفترة وجيزة. ويُتوقَّع أن تنخفض الصادرات من المرافئ الجنوبيَّة في العراق بواقع 500 ألف برميل يوميًّا الشهر المقبل بسبب أعمال في الميناء. وهبط برنت خمسة سنتات إلى 108.17 دولار للبرميل بحلول السَّاعة 0952 بتوقيت جرينتش بعد تراجعه في وقت سابق إلى 107.43 دولار. وارتفع سعر الخام الأمريكي 25 سنتًا إلى 106.22 دولار للبرميل. من ناحيتها قالت مانجالور الهندية للتكرير والبتروكيماويات أمس: إنَّها تتوقع تسلّم شحنة نفط إيرانية بحلول بداية الأسبوع المقبل ستكون الأولى التي تشتريها الشركة من إيران منذ أبريل نيسان. ومن شأن استئناف الشركة استيراد الشحنات الإيرانية أن يعزِّز واردات الخام الإيراني المتناقصة إلى الهند بعد أن انخفضت إلى أقل من النصف في يونيو حزيران مقارنة بمستواها قبل عام. وكانت مانجالور أكبر مشترٍ هنديٍّ للخام الإيراني حتَّى أوقفت وارداتها في أبريل نيسان. وقال ب.ب. أبادهيا العضو المنتدب للشركة «تم تحميلها (الشحنة) في (جزيرة) خارج يومي الثامن والتاسع من الشهر الحالي ومن المُرجَّح أن تصل مانجالور بنهاية الأسبوع الحالي، مضيفًا أن الشركة تعتزم استيراد أربع شحنات من النفط الإيراني هذا الشهر. وأضاف أن الخام الإيراني هو الأنسب لمصفاة شركته لكن مانجالور ستعالج خامات أخرى أيضًا فور تجهيز وحدة لمعالجة النفط في غضون شهرين تقريبًا. وتدير مانجالور التابعة لمؤسسة النفط والغاز الطّبيعي الهندية مصفاة بطاقة 300 ألف برميل يوميًّا في ولاية كارناتاكا بجنوب البلاد. وفقدت إيران إيرادات تقدّر بمليارات الدولارات منذ بداية 2012 بسبب العقوبات التي تفرضها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف برنامجها النووي. من ناحية أخرى أبدي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تأييده الكامل لاستخدام تكنولوجيا التكسير لاستخراج الغاز الصخري مما قد يغضب أنصار حزبه في المناطق الريفية. ويعتقد أن بريطانيا تملك احتياطيات ضخمة من الغاز الصخري يمكن أن تسهم في تقليص الاعتماد على واردات الطَّاقة لكن على قطاع النفط التحرُّك بحذر لطمأنة المواطنين القلقين وأنصار حماية البيئة. وكتب كاميرون في مقال نشرته صحيفة ديلي تلجراف البريطانية أمس أن استخراج الغاز الصخري قد يسهم في خفض فاتورة الطَّاقة وتوفير وظائف وزيادة التمويل للمناطق التي توجد فيها هذه الموارد. وتابع «إذا لم ندعم هذه التكنولوجيا سنخسر فرصة مهمة لمساعدة الأسر على سداد فواتيرها وزيادة قدرة بلادنا على المنافسة ويقول منتقدو التكنولوجيا: إنَّها تتسبب في زلازل ضعيفة وتلوث إمدادات المياه وتضر بالمناطق الريفية.