استهجن القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع صالح عادل الشجاع، قيام ميليشيا الانقلاب الحوثية بتنظيم ما يسمى "يوم الصرخة"، في إشارة إلى احتدام الصراع بين طرفي الانقلاب في صنعاء. وأكد الشجاع في سياق تعليقه على تجميع ميليشيا الانقلاب الحوثية لعناصرها في شارع الخميسين بصنعاء وصعدة خلال الأيام الماضية، بمناسبة ما تسمى الذكرى السنوية لشعار الصرخة قائلاً: "لم نر منذ مجيئكم الا الشقاء، وصرختكم لم تجلب السعادة والفرح الا للأمريكان وإسرائيل". وأضاف: "الميليشيا الحوثية تصرف الناس إلى الحديث عن القدس، والصرخة بدلًا من الحديث عن حجم الكارثة والخراب والدمار الذي حل باليمن بسبب عتههم". وأوضح أن ما جرى يؤكد أن هذه الميليشيا يقودها إنسان شرير انتهازي يلحق شره باليمن واليمنيين البسطاء، داعياً الشعب اليمني إلى أن يصحو من سباته قبل أن يتحول اليمن إلى كومة من الخراب في قبضة عصابة لا تؤمن بالحياة إلا لقادتها الذين يمارسون الكذب ليستمروا في المشهد، وفي مقدمتهم زعيمهم عبدالملك الحوثي. وتابع: "ميليشيا الحوثي يحتفون بالموت والخراب لليمن، بينما هم وقادتهم يشترون البيوت والسيارات الفارهة بالأموال التي نهبوها ويتمسكون بالحياة". وكان زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي قد انتقد قيام المخلوع صالح بتنسيب وتسجيل ما يقارب 150 ألف شاب من المحافظات كأعضاء جدد في المؤتمر، وهو ما تسبب في هلع الحوثي وقياداته. وقال في خطابه الأخير: "إن المؤتمر ينشغل بما يشبه عمل انتخابي من خلال تشويه الطرف الأخر"؛ في إشارة منه لجماعته، وهو ما وصفه بعض المراقبون أنها رسائل تحمل تهديدات مبطنة لحزب المخلوع صالح، كما أوعز الحوثي لخطيب المسجد الكبير في صنعاء المعين من قبل الميليشيا الانقلابية، تخصيص خطبة يوم الجمعة الماضي للحديث عن تحركات حزب المخلوع صالح ووصفها بالخيانة. وكانت مصادر عسكرية في صنعاء قد كشفت أن ميليشيات الحوثي نفذت أكبر عملية تسريح في صفوف قوات الحرس الجمهوري التابع للمخلوع صالح، وأحلت عناصر تابعة لها بدل الآلاف المسرحين من الضباط والجنود، كما قام صالح الصماد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، بإقالة قائد القوات الخاصة في الحديدة الموالي للمخلوع صالح، وعين بدلاً منه أبو علي الكحلاني الموالي لعبد الملك الحوثي. وذكرت مصادر في الداخل اليمني، أن الحوثيين قاموا باستدراج المئات من قوات الحرس الجمهوري لأخذ دورات ثقافية خاصة بالحوثيين ومذهبهم القائم على الطائفية، ويطالبونهم في نهاية الدورة بالقسم والبيعة لعبد الملك الحوثي والعهد بالسمع والطاعة له، ومن يقبل تصرف رواتبه، أما من يرفض فلا راتب له. وأضافت أن الحوثيين عيّنوا مسلحيهم على رأس قوات الجيش والأجهزة الأمنية وبعضهم أطفال لا يمتلك الواحد منهم شهادة الثانوية، مؤهلهم الوحيد انتماؤهم لأسرة الحوثي. وبيّن المراقبون، أن الميليشيا الحوثية تسعى إلى إزاحة المخلوع صالح بعيداً عن كل ما يمكنه من الاحتفاظ بنفوذه داخل صنعاء والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابين.