بدأت البراكين تلعب دور المختبرات الطبيعية، إذ يفكر العلماء في إمكان قيام الحكومات بصنع غلالة من ثاني أكسيد الكبريت على ارتفاع كبير فوق سطح الكوكب، لتصبح واقيا طبيعيا من الشمس، يسهم في كبح ارتفاع درجة الحرارة بسبب النشاط الإنساني. وذكرت تقارير علمية أن «علماء المناخ يتابعون ثورة بركان أوجونج في جزيرة بالي السياحية الإندونيسية، للوصول إلى أفكار تمكّنهم من الحد من ارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم، عن طريق ضخ كيماويات تقلل من حدة أشعة الشمس على ارتفاع كبير عن سطح الأرض». وقال الباحثون، إن «الرماد والدخان اللذين نفثهما بركان أوجونج منذ أيام ليسا كبيرين بدرجة كافية، ولم يرتفعا في الغلاف بالدرجة الكافية لتهدئة درجة الحرارة على مستوى العالم». وأوضح أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة اكستر جيم هيوود، إن «أوجونج نفث 8 ملايين طن من ثاني أكسيد الكبريت في الطبقة العليا من الغلاف الجوي عام 1963، على ارتفاع يراوح بين 10 و15 كلم فوق سطح الأرض، وكانت كمية كافية لخفض درجة حرارة الأرض لأشهر، وأسفر الحادث عن مقتل ألف شخص في بالي». ولفت إلى أن «بركان ماونت بيناتوبو في الفلبين عام 1991، ثار ونفث نحو 20 مليون طن من ثاني أكسيد الكبريت في الغلاف الجوي العلوي للأرض، ليصبح ثاني أكبر ثوران في القرن العشرين، بعد ثورة بركان آخر في ألاسكا عام 1912» وأكد أن «ثورة بركان ماونت بيناتوبو كانت لها أيضا أثر في خفض درجة حرارة الأرض، بسبب الكبريت الذي حدّ من أشعة الشمس في أنحاء كثيرة من العالم».