أكد المستثمر في قطاع مياه الشرب المعبأة، الدكتور راشد زومة، أن وجود أكثر من 450 مصنعا سعوديا للمياه المعبأة، باستثمارات تتجاوز 8 مليارات ريال يغطي حاجة السوق المحلي بالكامل، معترفا بوجود عدد من الشركات تعمل في استيراد المياه الأوروبية لتغطية احتياجات بعض الفنادق، وشريحة معينة من الناس، وقال: وفرة المعروض من المياه المعبأة تشعل المنافسة التي تصب في مصلحة المستهلك، والزيادة الكبيرة في الطاقة الإنتاجية التي تتجاوز 6.5 مليارات لتر سنويا، تجعل السعودية من أكثر الدول التي تصدر مياها معبأة لدول الخليج وبعض دول الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن المصانع الوطنية لا تنتج بكامل طاقتها، إذ إن الطاقة المستغلة لكل المصانع لا تتجاوز 65%، مما يجعل إنشاء مصانع جديدة مجازفة، نظرا لوجود طاقة غير مستغلة، وهو ما أدى إلى وجود منافسة شرسة وقوية في السوق المحلي. توسعات جديدة أفصح مشاركون في المعرض الدولي للأغذية والمشروبات «فوديكس السعودية»، الذي ختم أعماله أول من أمس في جدة، عن توجه مستثمرين ورجال أعمال محليين إلى استيراد مياه الصحة من 5 دول أوروبية هي «فرنسا - إيطاليا - إسبانيا - اليونان - تركيا»، وأكدوا أن المملكة التي تنتج أكثر من 6.5 مليارات لتر مكعب من مياه الشرب المعبأة، وتغزو العالم الإسلامي بأكثر من 91 مليون لتر من مياه زمزم سنويا، تستورد ما يقارب 5% من احتياجاتها. وتوقّع ابن زومة أن تشهد سوق المياه المعبأة للشرب توسعات جديدة في الفترة المقبلة، لافتا إلى أن أكبر تحدٍّ يواجه المستثمرين في القطاع، يتمثل في مواكبة المتغيرات التقنية التي تحدث في العالم، وقال: مع زيادة المنافسة أصبح للمستهلك متطلبات ورغبات لا بد من تحقيقها. وكي يكون المستقبل واعدا يجب على الإدارة أن تكون منتبهة وواعية لكل هذه المتغيّرات، داعيا إلى ضرورة الاندماج بين مصانع وشركات المياه كتوجه عالمي لمواجهة زيادة التكاليف وحِدّة المنافسة، مع الحاجة إلى مزيد من البحث والتطوير. مياه الينابيع قال المستثمر فيصل النهدي ممثل شركة «إيبيروس» التي تفخر بأنها الوحيدة التي تستورد المياه: السوق السعودي كبير وعميق ومتنوع، وطبيعي أن يسع لكل الأذواق ويلبي كل الاحتياجات، ورغم الانتاج الضخم للمياه المعبأة للشرب محليا، إلا أن هناك عملاء يبحثون عن المياه الأوروبية ويفضلونها ويطمئنون إليها، وأتصور أن هؤلاء يزيدون عن 5 % وفقا لحجم مبيعات شركتنا والشركات الأخرى التي تعمل في مجال استيراد المياه الأوربية. وأصاف: حجم المياه المستورد لا يستهان به ويقترب من نصف مليار ريال سنويا، وتتصدر تركيا قائمة الدول التي تصدر المياه للسعودية، تليها فرنسا ثم إيطاليا وإسبانيا وأخيرا اليونان، مؤكدا أنهم بمفردهم يعملون في استيراد وتوزيع مياه الينابيع التي تأتي من ينابيع كوستيلاناس في منطقة إيبيروس وقمم جبال جزوميكا اليونانية للمملكة ودول الخليج، وأن منتجهم المعتمد من الاتحاد الأوروبي يتميز بانخفاض نسبة أملاح الصوديوم والماغنسيوم.