كشف مستثمر وخبير في مجال المياه المعبأة بالمملكة، عن زيادة تصل إلى 7 في المئة في حجم استهلاك السوق السعودي خلال أيام الصيف، بالتزامن مع دخول موسمي العمرة والحج، مشيرا إلى أن المملكة التي تعد أكبر مستهلك لمياه التحلية في العالم شهدت استثمارات ضخمة في هذا المجال تجاوزت 6 مليارات ريال لأكثر من 400 مصنع وطني بالسوق. وأكد الدكتور راشد محفوظ بن زومه (أحد المستثمرين في قطاع المياه المعبأة بالمملكة) أن وتيرة الاستهلاك تزيد بشكل واضح في أشهر الصيف ومواسم الحج والعمرة، التي تمتاز بزيادة مستويات الاستهلاك، حيث تمثل المصانع السعودية العاملة في مجال تعبئة المياه 70 في المئة من إجمالي المصانع القائمة في دول الخليج العربي، لافتا إلى أن وفرة المعروض من المياه المعبأة تشعل المنافسة التي تصب في صالح المستهلك في نهاية الأمر؛ لأن المصانع سوف تعمل على تخفيض أسعارها لكسب أكبر عدد من المستهلكين، لافتا إلى الزيادة الكبيرة في الطاقة الإنتاجية التي تتجاوز 6.5 مليار لتر سنويا، فيما يتجاوز حجم استثمارات هذه الصناعة 6 مليارات ريال، مضيفا بقوله: وفقا لتقديرات هيئة الغذاء والدواء لا تقل المصانع السعودية عن 400 مصنع، وأتوقع أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك لأنه يشمل جميع المصانع لكل العبوات من عبوة 0.250 ملي لتر إلى حجم 18 لترا، وتغطي المصانع الاستهلاك المحلي بل هناك طاقة غير مستغلة ومعدل نمو الاستهلاك المحلي في حدود 4 في المئة إلى 5 في المئة سنويا. وعن التحديات التي تواجه القطاع. قال بن زومه: مستقبل الاستثمار في هذا المجال مثله مثل أي مجال آخر يحتمل النجاح ويحتمل الفشل، إذ أن المستهلك مع زيادة المنافسة أصبحت له متطلبات ورغبات لا بد من تحقيقها، أي أن المستقبل في هذا المجال يتوقف على عاملين رئيسين هما: عامل داخلي، يتمثل في الشركة وإدارتها والعاملين بها وكذلك الآلات والمعدات، وعامل خارجي يرتكز على المنافسين والمستهلكين والتطور في التكنولوجيا.