حدد الباحث جابر مدخلي نحو 10 مزايا للتاريخ على الرواية، وواجبات الرواية على التاريخ، مؤكداً على أن أدبنا العربي والإسلامي بيئة خصبة ومرنة ومخزون هائل من الروايات التي تحتاج لكاتب نهم لبناء عدة نصوص روائية تاريخية تكون لها قيمتها وأثرها وتأثيرها بالمشاهد الثقافية العربية والعالمية. إبداع الأركان
أضاف مدخلي خلال محاضرته «ثنائية الرواية والتاريخ» في نادي الأحساء الأدبي التي أدارها أحمد العليو، أن هناك بيئات خصبة في الروايات التاريخية للسير الذاتية العربية كشخصيات الصحابة والتابعين والخلفاء والشعراء المحرومين من رائحة الحياة وعذوبتها والشخصيات النضالية بعالمنا العربي والإسلامي، وغيرهم ممن لهم بصمات كبرى في ذاكرتنا. وأبان أن كاتب الرواية التاريخية يحتاج دوماً إلى معرفة الكثير عما سيكتب عنه، وأن الرواية التاريخية ليست كل ما له علاقة بالتاريخ سياسة أو معارك أو حرب أو سير ذاتية، مشبهاً كاتب الرواية التاريخية بمن وجد بيتاً من ركن واحد، فأكمل أركانه الثلاثة المتبقية من خياله وبلغته وإبداعه.
فعاليات باسم القصيبي
أكد رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري في مداخلته، أنه يتفق كثيراً مع مدخلي في رؤيته بأن على الروائي ألا يتعارض مع المسلمات التاريخية، ذاكرًا أن الروائي ليس مؤرخًا في الأصل فالحدث التاريخي لا يؤخذ من رواية بل من السجلات التاريخية. وأعلن الشهري خلال المداخلة عن تبني النادي نشاطا مشتركا مع فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالأحساء، يتمثل في تنظيم فعاليات مخصصة للأديب غازي القصيبي، تتضمن عرضا مسرحيا وندوة عن القصيبي وأمسية شعرية، ومن المزمع تنفيذها في ال26 من ربيع الأول المقبل، إضافة إلى تقديم مسرحية نسائية في الأحساء لكاتبة سعودية من خارج الأحساء.
10 سمات للرواية التاريخية 01 الرواية أمينة للتاريخ رغم بطلها المبتدع وحبكتها المتخيلة 02 الرواية التاريخية تستوعب البطل غير الحقيقي 03 للروائي إعادة ترتيب وتوزيع الأدوار 04 للروائي حق في خلق نص نواته وتشكيل التجربة الإنسانية 05 الالتزام بحقائق التاريخ الكبرى دونما تغيير أو تزييف 06 الحفاظ على واقعية المادة التاريخية 07 اختلاق شخصيات لا تغير مفهوم التاريخ 08 هناك علاقة طبيعية بين التاريخ والفن الروائي 09 لا تاريخ بلا قص 10 فتح المجال للتخيل الروائي للتاريخ