خلال مداخلة للدكتور عاصم حمدان صبّ جام غضبه على منتقدي شعر القصيبي والدكتور محمد عبده يماني منتقصين من هذين القامتين عبر مقالات سيئة انتشرت عبر الشبكة العنكبوتية ورفع ضفيرة من ورق كانت بيده وسط حضور ندوة عن الأديب الراحل معالي الدكتور غازي القصيبي التي نظمها النادي الأدبي بجدة يوم الأربعاء الماضي والتي ادارها رئيس النادي الدكتور عبد المحسن القحطاني بنظافة الشاعر الروائي الدبلوماسي غازي القصيبي يرحمه الله يده ولسانه وهو بحق مالئ الدنيا وشاغل الناس حيث أدار الندوة الدكتور حسن النعمي باقتدار مبتدئاً بالروائي الدكتور سحمي الهاجري الذي بدأ ورقته بسؤالين حول موقف الرواية من شعر القصيبي وموقفه يرحمه الله من الرواية وتفنن الهاجري في سرد بعض رواياته خصوصاً شقة الحرية وسبقها في أنها أول رواية تمنع وتطبع عدة طبعات وعرّج لرواية العصفورية وأنها كتبت بطريقة ساخرة رائعة ثم أخذ بدفة الندوة الروائي عبده خال بادئاً بسؤال ساخر ذكي أين البشوت التي كانت تمتلئ بها هذه القاعة عند أية أمسية للشاعر غازي القصيبي؟ ففي اعتقادي أن القصيبي عاش في مأزق المنصب مبيناً خال أن كتابة القصيبي للرواية ما هي إلا خروج من هذا المأزق ولم يخفِ خال أولا عن سرقة بعض أبيات من غزل للقصيبي مع سبق الإصرار والترصد ويقرر ثانياً بأن القصيبي رسخ لدينا صور البطل القومي أو الفارس الملثم وذكر أخيراً أن من أتعس حظٍ لرواية الموت يمر من هنا لأنها طبعت في نفس توقيت رواية شقة الحرية وأذكر لمعاليه يرحمه أنه قال عني وقتها ابعدوا عني هذا الموهوب. ثم أمتع الحضور أخيرا الدكتور يوسف العارف من خلال هذه الندوة حين ذكر صفات الذكاء الإداري لدى معالي الدكتور غازي القصيبي يرحمه الله وذكر أن عاما مات فيه القصيبي وعبده يماني وآخرون أسميه عام الحزن وقرر أن القصيبي يعد مجموعة إنسان وذكر مصطلح ( الغاز - قصيبي ) في حين عد العارف كتاب حياتي في الإدارة للقصيبي أنه من أنفس الكتب وأجملها على الإطلاق ثم توالت المداخلات والتي ختمها أحد المداخلين موجهاً عتباً على النادي ذاكراً – حسب رأيه – أن الندوة غير منظمة! على هامش الأمسية 1- فتح أدبي جدة حوارا متسقاً وأحياناً غير مقنن مع مداخلي الندوة الذي عبروا عن مواقفهم الشخصية مع الأديب الروائي الشاعر غازي القصيبي وهذه تحسب للنادي بأن أتاح فرصة التحاور مع جمهور النادي. 2- كانت الندوة مختصرة جدا في التنقيب عن شعر ورواية وإدارة القصيبي وذلك على ما يبدو عائد على زخم إنتاجه غازي القصيبي يرحمه الله. 3- طالب أحد المداخلين أدبي جدة بألا تأخذ النادي العاطفة مع القصيبي بل لا بد من التوسع في ذلك بذكر كامل الإيجابيات والسلبيات.