اقتربت الحكومة العراقية وإقليم كردستان من الاتفاق على جملة نقاط لانتشار قوات عسكرية مشتركة في المناطق المتنازع عليها، والخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة في محافظة نينوى. وطبقا لمصادر في وزارة الدفاع، فإن قوات الحدود في الحكومة الاتحادية والبيشمركة معززة بوحدات أميركية من التحالف الدولي ستتولى إدارة معبر فيشخابور الحدودي، فيما اشترط الوفد الكردي المفاوض إبعاد ميليشيات الحشد الشعبي عن المناطق المتنازع عليها وإعادة النازحين الكرد إلى مناطقهم في محافظة كركوك. أحداث شغب من ناحيته، أوضح عضو كتلة تغيير المعارضة لحكومة الإقليم، النائب مسعود حيدر ل «الوطن» أن سيطرة القوات الاتحادية على المعابر الحدودية تعني قطع مصادر التمويل المالي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، داعيا التحالف الدولي إلى مساعدة القوات العراقية في فرض سيطرتها على المعابر الحدودية. وكانت قوى سياسية كردية، قد اتهمت حزب بارزاني بشن سلسلة هجمات طالت مقراتها ومكاتبها، مطالبة الحكومة المركزية بفرض سلطة القانون، في وقت دعا مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إلى الالتزام بالنظام والقانون والتهدئة، محذرا من خطورة انعكاس الخلافات السياسية على المواطن الكردي.