فيما تم إقرار مشروع جسر الملك سلمان الرابط بين المملكة ومصر، إضافة إلى مشروع البحر الأحمر، اعتمد ولي العهد، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان، أول من أمس، مشروع «نيوم» الذي يطل على ساحل البحر الأحمر، وهي ثلاثة مشاريع في منطقة تبوك التي تتوهج بجملة من المشاريع الحيوية العالمية. جسر الملك سلمان اتفقت المملكة ومصر على بناء الجسر الذي يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر، والذي سيقام على منطقة رأس الشيخ حميد التابعة لمنطقة تبوك، وسيكون الأول الذي يربط بين طرفي العالم العربي في كل من آسيا وإفريقيا. ويتوقع أن يوفر الجسر أياما كانت تستغرقها البضائع الخليجية لتصل إلى مصر ومنها إلى أوروبا وبالعكس، وسينعش حركة السياحة، ويرفع التبادل التجاري بين البلدين والقارتين لمستويات غير مسبوقة تصل إلى 200 مليار دولار. كما يؤمن الجسر سهولة الانتقال بين مصر والسعودية، ويساهم في زيادة عدد الحجاج والمعتمرين من مصر وإفريقيا. مشروع البحر الأحمر أطلق في 1 أغسطس الماضي، ويقام على أحد أكثر المواقع الطبيعية جمالا وتنوعا في العالم، وسيبنى بالتعاون مع أهم وأكبر الشركات العالمية في قطاع الضيافة والفندقة، والتي ستتولى تطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتي أملج والوجه، وذلك على بُعد مسافات قليلة من إحدى المحميات الطبيعية في المملكة، والبراكين الخاملة في منطقة حرة الرهاة. وإلى جانب المشروع، تقع آثار مدائن صالح التي تمتاز بجمالها العمراني وأهميتها التاريخية الكبيرة. مشروع نيوم مشروع يطل على ساحل البحر الأحمر، وتمر قربه قرابة 10 % من حركة التجارة العالمية، كما يربط يربط القارات الثلاث آسيا وأوروبا وإفريقيا، ويمكن ل70 % من سكان العالم الوصول إليه خلال 8 ساعات كحد أقصى، ما يتيح إمكانية جمعه أفضل ما تزخر به مناطق العالم الرئيسية على صعيد المعرفة، والتقنية، والأبحاث، والتعليم، والمعيشة، والعمل. كما سيكون الموقع المدخل الرئيسي لجسر الملك سلمان الذي سيربط بين آسيا وإفريقيا، مما يعزز من مكانته وأهميته الاقتصادية. وسيشتمل مشروع «نيوم» على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول.