أشارت مجلة «News Week» الأميركية في تقريرها، إلى أن كلا من الرئيسين الأميركي والكوري الشمالي أثارا انتباه العالم خلال الفترة السابقة بخطورة الأسلحة النووية، وذلك بسبب تهديداتهم المتكررة بالإبادة النووية، في وقت تم منح جائزة «نوبل» للسلام الأسبوع الماضي للحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، بفضل جهودها في جذب الانتباه للعواقب الكارثية البشرية لأي استخدام للأسلحة النووية. التناقض مع القوانين أوضحت المجلة أنه في عام 1996 قامت محكمة العدل الدولية بتقديم رأي استشاري بعنوان «شرعية تهديد واستخدام الأسلحة النووية»، حيث لخصت محكمة العدل الدولية آنذاك أن كلا من التهديد أو استخدام الأسلحة النووية سيكون بشكل عام مناقضا لقواعد القانون الدولي الخاص بالصراعات المسلحة، بالإضافة إلى أنه مناقض لمبادئ وقوانين القانون الإنساني، مطالبة الدول بألا تجعل من مواطنيها أن يكونوا هدفا للهجوم، وتجنب استخدام الأسلحة غير القادرة على التفريق بين المدنيين و الأهداف العسكرية. غموض الاتفاقيات أضافت المجلة أن الأسلحة النووية تنتهك ميثاق كيلوج برييان لعام 1928، وهي اتفاقية عالمية تمنع الحرب كوسيلة للسياسة الوطنية، ولا يمكن استخدام الحرب من أجل إيقاف الخلافات والصراعات كيفما كانت وأينما كانت. وأشارت المجلة إلى أن ممثلي الولاياتالمتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا واليابان وآخرين، وقعوا على هذه الاتفاقية التي كانت فعالة لحوالي 10 سنوات قبل بدء الحرب العالمية الثانية، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف هذه الاتفاقية. سباق التسلح العالمي أوضحت المجلة أنه عندما تبنت الأممالمتحدة رسميا معاهدة حظر الأسلحة النووية، فإن دول العالم التسع المسلحة بأسلحة نووية رفضت المشاركة في التصويت، وقامت الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا بنشر بيان مشترك يفصل كيف للمبادرة أن تتجاهل حقائق بيئة الأمن العالمي الدولي، ورغم ذلك إلا أن مجموعات معينة مثل الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية، التي تدعم المعاهدة تراها خطوة كبيرة نحو نزع الأسلحة النووية. وخلصت المجلة إلى أنه في حال استمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أونج في تهديداته النووية، فإنه من الصعب تصور نزع الأسلحة النووية في العالم، مشيرة إلى أن الردع يمكن أن ينجح إذا كانت الدولة مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية، وما لم تكن كذلك فإن محاولاتها ستبوء بالفشل.