اختتم أمس معرض «الوطن بالفن ضاوي» الذي انطلق بمناسبة الاحتفال بالذكرى السابعة والثمانين لليوم الوطني، برعاية وحضور حرم أمير المنطقة الشرقية الأميرة عبير بنت فيصل، ونظمه غاليري ضاوي للفنون بالخبر، بمشاركة العديد من الفنانين، وخُصص جزء من ريع المعرض لجمعية سند. تميزالمعرض بأجواء احتفالية استمرت أربعة أيام، عبّرت عن الاعتزاز بالوطن وبقادته، وهو ما عبّرت عنه المشرفة على المعرض ومؤسسة غاليري ضاوي للفنون مضاوي بنت منصور الباز، بقولها «إن الهدف من المعرض يكمن في إبراز أهمية الثقافة في خدمة الوعي بالوطن والمساهمة في النهوض بالفكر والحس والاعتزاز، والتعبير عن تاريخ المملكة من خلال الفنون التشكيلية التي تعكس البيئة والتراث والهوية العربية الإسلامية والانفتاح الإيجابي على العالم، ما يسمح بالتنوع بكل تواصل يطرح الرقي الإنساني وهو ما تطمح له المملكة في البناء المتفاعل مع الحداثة، وما تعكسه قيم ورؤية 2030 حتى تكون بلادنا نموذجا ناجحا ورائدا في العالم». التجارب السعودية والعصامية عبّر المعرض عن تطوّر التجربة التشكيلية السعودية، وأظهر عصامية أجيال اتّخذت من الفن أسلوبا راقيا للتعبير بصدق عن الإحساس بالوطن والولاء، وهو ما ميّز رؤى واختيارات ضاوي غاليري الذي فسح المجال لعرض أعمال صالح الشهري، محمد آل شايع، محمد الشنيفي، آلاء المبارك، أمل فلمبان، دعاء البدر، محمد الريس، صالح حمزاوي، سمير الدهام، عبد الله التمامي، فهد النعيمة، فهد الجحيلان، رغد عبد الواحد، نادر العتيبي، علي النجمي، عبد الله إدريس، كما قدّم أيضا أعمال الراحلين محمد سيام وخالد العبدان. طرح المعرض التجارب السعودية باختلاف الأساليب من الكلاسيكي التعبيري، الواقعي والانطباعي إلى الحديث، السريالي والتجريدي والمعاصر من خلال التجارب المفاهيمية والرقمية، حيث لم ينفصل أي تشكيلي عن وطنه، فالكل انطلق من عمق انتمائه ليعبر بحرية أعمق عما ورائيات الصورة ليستفز الجمال لونا وفكرة وتداخلا وانفعالا.