أكد الناطق العسكري باسم وفد فصائل المعارضة السورية للتفاوض في أستانا، ياسر عبدالرحيم، أنهم لن يتنازلوا عن مطالب الثورة السورية، مشيرا إلى أن الفصائل لم تأت لأستانا إلا لأجل أن تدافع عن حقوق الشعب السوري، وكي لا تسمح للانتهازيين أن يستلموا القرار، وللتأكيد على مبادئ وثوابت الثورة. وأضاف عبدالرحيم في تصريحات إعلامية على مؤتمر أستانا أول من أمس، أن أهم مطالبهم هي تحرير الأسرى والمعتقلين، وإسقاط النظام ومن معه من المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، وتأمين المناطق المحررة من أي قصف، وعودة المهجرين إلى بيوتهم، وتفكيك أجهزة المخابرات الطائفية وإنهاؤها. وكان وزير الخارجية الكازاخي، خيرت عبدالرحمنوف، أشار خلال قراءته البيان الختامي لمحادثات «أستانا 6» أول من أمس، إلى أن الدول الضامنة أعلنت عن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد وفقا للمذكرة في الغوطة الشرقية، وفي أجزاء معينة من شمال محافظة حمص، ومحافظة إدلب، وأجزاء معينة من المحافظات المجاورة «اللاذقية، وحماة، وحلب»، وكذلك في أجزاء معينة من جنوب سورية. وحول شمول إدلب بمناطق خفض التصعيد، أشار البيان إلى أن الدول الضامنة هي من ستقوم بمراقبة خفض التوتر، على أساس الخرائط المتفق عليها بأنقرة في 8 أغسطس الماضي، بهدف منع الحوادث والاشتباكات بين النظام والمعارضة. معارك دير الزور من جهة أخرى، اتهمت قوات سورية الديمقراطية المدعومة أميركيا أمس طائرات حربية روسية وسورية باستهداف مقاتليها في محافظة دير الزور في شرق البلاد، حيث تخوض معارك ضد تنظيم داعش، وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها قوات سورية الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية، استهدافها من قبل الطيران الروسي. وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الراهن مسرحا لعمليتين عسكريتين، الأولى تقودها قوات النظام بدعم روسي في مدينة دير الزور وريفها الغربي، والثانية تشنها قوات سورية الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد المتشددين في الريف الشرقي.