بعد وقت قليل على إعلان أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، عقب لقائه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أول من أمس، عن استعداد قطر للتفاوض، أعلن وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن هناك شروطا قبل بدء أي حوار، وهو ما اعتبرته الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تأكيدا على رفض قطر للحوار. وشددت الدول الأربع في بيان، على أن تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح أمير الكويت تؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي، ووضعه لشروط مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول. جاء ذلك في وقت أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي، أكد لأمير قطر تميم بن حمد، خلال اتصال هاتفي مساء أول من أمس، على أهمية تعهدات قمة الرياض والحفاظ على الوحدة لهزيمة الإرهاب. وأضاف البيت الأبيض في بيان أمس، أن «الرئيس ترمب ركز خلال الاتصال الهاتفي على أهمية تنفيذ جميع الدول التزامات قمة الرياض للحفاظ على الوحدة وهزيمة الإرهاب في الوقت نفسه ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف». تنفيذ المطالب ال 13 كانت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية ومصر والإمارات والبحرين»، قد أعلنت في بيان صدر مساء أول من أمس، أن الحوار مع قطر حول تنفيذ المطالب الثلاثة عشر المقدمة إليها يجب ألا تسبقه أي شروط، مشددة على أن الخيار العسكري لم ولن يكون يوماً مطروحاً. وعبرت الدول الأربع في البيان، عن تقديرها لوساطة أمير دولة الكويت الشقيقة، وجهوده المشكورة في إعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب، وما أعلنه عن استعداد قطر الاعتراف بالمطالب الثلاثة عشر والاستعداد للتفاوض حولها، وتؤكد أن الحوار حول تنفيذ المطالب يجب أن لا تسبقه أية شروط. كما أسفت الدول الأربع على ما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري، مشددة على أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجيا فحسب، لكنها مع عديد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب. تقدير الكويت أكدت الخارجية الكويتية أمس أنها تنظر بتقدير للبيان الذي أصدرته الدول الأربع مساء أول من أمس حول أزمة قطر، مشيرة إلى أن البيان الصادر عن السعودية ومصر والإمارات والبحرين، يؤكد الحرص على وضع حد للخلاف مع الدوحة. وشددت الخارجية الكويتية على موقفها المبدئي للتهدئة بين الدول الأربع وقطر، مؤكدة أنها ستواصل المساعي لرأب الصدع وإنهاء الخلاف الحاصل. سلبية القرار القطري قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن سلبية الرد القطري بدت واضحة، «فما إن انتهى أمير الكويت من مؤتمره، حتى رأينا سلبية الموقف القطري، بوضع الشروط والعراقيل أمام أي حوار يلبي مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب». وشدد الشيخ خالد بن أحمد في تغريدات أمس، على حسابه على تويتر، على أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لم ولن تسعى لتهديد قطر عسكرياً، إلا أنها لن تسمح لأي طرف بتهديد أمن شعوبها واستقرارها. وتابع موضحاً أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تكلم من قلبه بما نطمح إليه من استقرار للمنطقة، مؤكدا أن «أمير الكويت يعلم أن التصعيد العسكري لم يأتِ من الدول التي قاطعت الدوحة»، مشددا على أن قطر فتحت أبوابها للجنود والآليات في تصعيد خطير، في حين أوصدت الدول الأربع أبوابها في وجه شر الإرهاب المستطير والأذى الآتي من قطر».