وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة، أمس الإثنين، ضمن جولة خليجية استهلها بالرياض ثم الكويت دون أن تلوح في الأفق إشارات على إحراز جولته نتائج تذكر. ومن المقرر أن يبحث الرئيس التركي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني آخر مستجدات الأزمة الخليجية وسبل حلها. وأجرى أردوغان، أمس الأول، مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما أجرى محادثات مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ضمن جولته الخليجية، التي يسعى من خلالها لمحاولة إيجاد حل للأزمة القائمة منذ أكثر من ستة أسابيع. وكان أردوغان دعا في تعليقه على أزمة قطر إلى حل الخلافات بالطرق السلمية وبطريق الحوار، معتبرا أن إطالة أمد الأزمة القطرية لن يعود بالنفع على أي طرف من أطراف الخلاف، بحسب تعبيره. مباحثات الكويت واختتم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الإثنين زيارة إلى الكويت أجرى خلالها مباحثات رسمية مع أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وذكرت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الرئيس التركي والوفد الرسمي المرافق غادر البلاد صباح أمس. الحجب مستمر قال المستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني في تغريدة على تويتر: إن «رفع الحجب عن مواقع السلطة القطرية هو بسبب خطأ فني سيتم إصلاحه بالساعات القادمة». وبالفعل فقد عاد الحجب على المواقع القطرية التي تدعم الإرهاب والجماعات المتطرفة، والتي قامت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بحجبها. و وحجبت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب المملكة والإمارات ومصر والبحرين المواقع الاعلامية القطرية الداعمة للإرهاب والتطرف والتي دأبت على تأجيج الفتن الداخلية بالدول العربية. تنفيذ المطالب وكان سفير المملكة لدى الأردن الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود قد أكد الأحد أن إنهاء الأزمة مع قطر رهن بتنفيذها مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب. وأوضح السفير في لقاء مع سكاي نيوز عربية أن «الالتزام بما وقعت (قطر) عليه وتنفيذ ما طلب منهم ينهي الأزمة». وأشار إلى أن قائمة المطالب الثلاثة عشر التي أرسلتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب تترجم الاتفاقين اللذين وقع عليهما أمير دولة قطر في 2013 و2014 بالرياض. وأكد على أن مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب من قطر واضحة وفي مقدمتها وقف دعم وتمويل الإرهاب، مشيرا إلى أن تلك المطالب لا تمس سيادة قطر. ولفت الأمير خالد بن فيصل إلى وجود دلائل كثيرة على الإرهاب المدعوم من قطر وتدخلها في شؤون الدول، وأشار إلى التسجيلات التي أثبتت تآمر الدوحة على المملكة العربية السعودية. وفيما يتعلق باستقدام قطر لقوات تركية مع بدء الأزمة، قال: إنه لا يوجد أي تهديد من دول الجوار لقطر «والخيار العسكري في هذه الأزمة غير مطروح للنقاش». وعبر عن اعتقاده بأن «القاعدة التركية موجودة لهدف داخلي، ربما لحفظ الأمن هناك، على ما يبدو». الموقف الأمريكي وتأتي هذه التحركات التي سبقها تحرك أمريكي لم يتبلور عنه أي ملامح للحل وتمثل في زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الذي عكست تصريحاته خلال الأزمة تباينا مع تصريحات أخرى للرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، كانت واضحة وصريحة بمطالبة قطر بوقف تمويلها للإرهاب. وجاء الموقف الأمريكي من أزمة قطر أولا على لسان الرئيس، دونالد ترمب، الذي اعتبر الأزمة بداية النهاية لتمويل الإرهاب والترويج للتطرف. وقال الرئيس ترمب: «قررت مع الوزير تيلرسون والجنرالات والعسكريين أن الوقت حان لقطر لوقف تمويلها». أما بقية أعضاء الإدارة بدوا وكأن مواقفهم متباينة، فوزير الدفاع جيمس ماتيس يشدد على الالتزام بالتعاون مع قطر وتعميق الشراكة الاستراتيجية. فيما وزير الخارجية ريكس تيلرسون يناشد بتجنب التصعيد. لكن بالأخير تؤكد الإدارة الأمريكية أن مواقفها موحدة رغم ما قد يبدو من تباينات.