أصدرت الدول الأربع المقاطعة لقطر (السعودية والامارات والبحرين ومصر) أمس (الخميس) بياناً مشتركاً أكدت فيه أن الحوار حول تنفيذ الدوحة المطالب «يجب أن لا يسبقه أي شروط»، مقدرة وساطة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وجاء في بيان الدول الأربع الذي أوردته «وكالة الانباء السعودية» (واس) ان «الدول الاربع تقدر جهود أمير الكويت وما أعلنه عن استعداد قطر الاعتراف بالمطالب ال 13 والاستعداد للتفاوض حولها»، مشددة على ان «الحوار حول تنفيذ المطالب يجب أن لا يسبقه أي شروط». وتابع البيان ان الدول الأربع «تأسف على ما قاله أمير الكويت عن نجاح الوساطة بوقف التدخل العسكري، إذ أن الخيار العسكري لم ولن يكون مطروحاً بأي حال، وأن الأزمة مع قطر ليست خلافاً خليجياً فحسب، لكنها مع عدد من الدول العربية والإسلامية التي أعلنت موقفها من التدخلات القطرية ودعمها للإرهاب، ودول أخرى كثيرة لم تتمكن من إعلان موقفها بسبب التغلغل القطري في شأنها الداخلي، خصوصاً مع السوابق القطرية في احتضان وتمويل الإرهاب والفكر المتطرف، وخطاب الكراهية». وأضاف البيان ان «تصريحات وزير الخارجية القطري بعد تصريح أمير الكويت تؤكد رفض قطر للحوار إلا برفع إجراءات المقاطعة التي اتخذتها الدول الأربع لحماية مصالحها بشكل قانوني وسيادي، ووضعه لشروط مسبقة للحوار يؤكد عدم جدية قطر في الحوار ومكافحة وتمويل الإرهاب والتدخل في الشأن الداخلي للدول». وثمنت الدول الأربع موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تأكيده الحازم على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب. وكان ترامب ناقش أمس قضايا تجارية وعسكرية مع أمير الكويت في البيت الأبيض، إضافة إلى التوترات في شأن قطر. وقال ترامب خلال استقبال أمير الكويت إن «الكويت تساعد الولاياتالمتحدة في الخليج، وإن الأمور تسير على ما يرام».