فيما وصف بأنه بداية الانهيار ل«تحالف الشر» بين الحوثيين والمخلوع، قررت ميليشيات الحوثي اعتقال حليفها علي عبدالله صالح من مقر إقامته في صنعاء، ونقله إلى صعدة. وأكد القيادي المؤتمري عادل الشجاع ل«عكاظ»، صدور قرار من الميليشيات باعتقال صالح وإنهاء التحالف مع حزب المؤتمر. وعلمت «عكاظ» من مصادرها، أن قرار اعتقال المخلوع اتخذ قبل عيد الأضحى، إلا أن تنفيذه أرجئ إلى وقت لاحق، تخوفا من اندلاع مواجهات دامية، خصوصا أن المخلوع يحرسه اللواء الأول من قوات الحرس الجمهوري. وفي أول رد فعل على قرار الاعتقال، تحدى مدير مكتب المخلوع للشؤون الإعلامية علي الشعباني، أن يقدم الحوثيون على مثل هذه الخطوة. وقال لعكاظ: أتحدى أن ينفذ الحوثيون تهديدهم. ووسط تفاقم حالة التوتر والانشقاقات بين شركاء الانقلاب، استبعد مراقبون أن يصدر صالح أوامره لقوات الحرس الجمهوري بالتدخل خشية أن يؤدي هذا الأمر إلى دفع ميليشيا الحوثي إلى تصفية الرؤوس الكبيرة في حزب صالح. في السياق نفسه، هزيل الوجه بادي القلق، أقر المخلوع صالح بخضوعه للمتمردين الحوثيين، وقال في مقابلة على قناة «اليمن اليوم» التابعة لحزبه مساء أمس (الإثنين): «إن الحوثيين يسيطرون على السلطة العسكرية والأمنية في صنعاء، ونحن مجرد حليف سياسي منضوٍ تحت سلطتهم»، مؤكدا تمسكه بالتحالف معهم رغم إعلانهم نية اعتقاله. واعترف المخلوع بأنه استأذن عبدالملك الحوثي في تنظيم فعالية الاحتفال بتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، وقد أذن له، زاعماً بعدم وجود خلافات بينه وبين الحوثيين. ومن جهة أخرى، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس قرارين بتعيين اللواء الركن محمد علي المقدشي مستشارا للقائد الأعلى للقوات المسلحة، ومندوبًا في قيادة القوات المشتركة ل«عاصفة الحزم» وإعادة الأمل وترقيته إلى رتبة فريق، وتعيين العميد ركن الدكتور طاهر علي عيضة العقيلي رئيساً جديداً لهيئة الأركان العامة وترقيته إلى رتبة لواء.