كشف شيخ طائفة الصرافة بمكةالمكرمة عادل الملطاني ل«الوطن» أن أسعار الصيرفة في المملكة منحت الحجاج الإيرانيين هامشا ربحيا يقدر ب75 % مقارنة بأسعار صرف الريال السعودي في بلدهم. وأشار الملطاني إلى أن الحجاج الإيرانيين يلجؤون إلى بيع آلاف من التومان الإيراني عند قدومهم للحج، ثم يقومون بشراء العملة ذاتها من أسواق الصيرفة في مكةالمكرمة ومحافظة جدة ال10 الاف تومان بقيمة ريال سعودي واحد، وهو ما يساوي ربع قيمة صرف الريال السعودي في إيران والتي تقدر بقيمة 4 ريالات لكل 10 آلاف تومان. %60 هامش ربح أوضح شيخ طائفة الصرافة في العاصمة المقدسة أن الدولار الأميركي يمثل 5 % من سلة العملات لدى الحجاج الإيرانيين الذين قدموا لأداء مناسك الحج، وفي سياق حديثه أكد الملطاني أن هامش ربح أسواق الصيرفة لهذا العام يصل إلى 60 % مقارنة بالعام الماضي الذي كان أعلى من الموسم الحالي. وبرر أن عدم الانتعاش الكامل لقطاع الصيرفة الموسم الحالي يعود إلى تراجع الأداء الاقتصادي على مستوى العالم، وهو ما أسهم في عمليات الشراء من قبل الحجيج، التي شهدت انخفاضا ملحوظا انعكس على أسواق الصيرفة. العوامل المؤثرة رصدت «الوطن» خلال جولتها الميدانية في بعض أسواق الصيرفة المنتشرة في جدة، خاصة في المنطقة المركزية «البلد»، إقبالا كبيرا من الحجيج على التسوق، وهو بمثابة أحد العوامل الرئيسية المؤثرة في إنعاش تبديل العملات الأجنبية بالريال السعودي. وأوضح أحد المختصين في قطاع الصيرفة بجدة وليد العوضي ل«الوطن»، أن حالة السوق في استقطاب الحجيج بعد انتهاء مناسك الحج، تتمثل في طرح الأسعار التنافسية بين الصرافين، و هو ما أسهم في زيادة الإقبال وانتعاش السوق. وحيال سؤال حول الأسباب التي أدت إلى تحفيز قطاع الصيرفة بجدة، ذكر العوضي حزمة من العوامل منها عودة نسبة ال20 % لحجاج الدول الخارجية، وتسوق الحجيج، بالإضافة إلى متوسط كلفة أسعار المنتجات مقارنة ببلدانهم، وأخيرا أسعار الصرف مقارنة ببلدانهم، كثبات سعر صرف الدولار الأميركي.