- أكد عدد من خبراء المال والاعمال أن الريال السعودي سيشهد ارتفاعًا غير مسبوق بالسوق الموازي للعملات الأجنبية، في ظل الرؤية السعودية 2030، لافتين إلى أنها ستعمل على زيادة الإيرادات غير النفطية بنسب لا تقل عن أربعة أضعاف. وقال شيخ طائفة الصرافين بمكة المكرمة، عادل الملطاني، أن رؤية 2030 التي ستعمل على زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين إلى 30 مليون حاج معتمر، من شأنها أن ترفع الطلب على الريال السعودي لمستويات غير مسبوقة، مشيرا إلى أنه رغم ثبات سعر صرف الريال مقابل الدولار عند 3.75 إلا أن الطلب الكثيف على الريال بسبب كثافة الحجاج المتوقع قدومهم، سوف يعزز قيمة الريال مقابل العملات الأخرى. وأضاف الملطاني أن أموال الحجاج والمعتمرين المنفقة داخل السعودية تلعب دورًا بارزًا في عملية الحركة الاقتصادية؛ حيث إن أثرها يمتد إلى انتعاش الطلب على الواردات لتغطية سوق الحجاج والمعتمرين من السلع والخدمات من الأسواق الخارجية من طرف الوكلاء والتجار، مبينًا أن تزايد الطلب على الواردات مع ثبات العوامل الأخرى يؤدي إلى رفع سعر صرف الريال السعودي مقابل العملات الأجنبية، وفقا للعربية نت الأحد (1 مايو 2016). وأوضح الملطاني: "بالتالي الاستفادة من جانبين؛ جانب بيع وشراء العملات، وجانب الطلب على الواردات". من جهته، أكد الباحث الاقتصادي، محمد عبدالله، أن رؤية السعودية 2030 تستهدف تحقيق إيرادات غير نفطية بنحو تريليون ريال، دون الاعتماد على البترول بشكل رئيس في الإيرادات، موضحًا أن مرصد الآفاق الاقتصادية التابع للبنك الدولي أفاد أن سعر الصرف الفعلي للريال السعودي تزايد بنسبة 35%، مع مؤشرات مستقبلية بتزايد هذه النسبة مع تزايد أسعار الفائدة لدى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي بدوره سيرفع من سعر صرف الدولار. وقال عبدالله إن سعر صرف الريال السعودي مقابل العملات الأجنبية يعد واحدًا من أهم محددات صحة الاقتصاد والتجارة البينية، مشيرا إلى أن رؤية 2030 بما اشتملت عليه من رفع للصادرات غير النفطية إلى 50% ستحقق ارتفاعًا للريال السعودي الذي سوف يسهم إلى خفض ميزان التجارة للدولة، وبالتالي خفض معدل التضخم، وسيؤدي إلى ارتفاع سعر الفائدة الذي سيقدم للمقترضين في الاقتصاد عوائد أعلى مقارنةً بالدول الأخرى، مما سيجذب رؤوس الأموال الأجنبية، فضلًا عن أنه سوف يؤثر إيجابًا على الحساب الجاري الذي يعد ميزان التجارة بين الدولة وشركائها التجاريين. وكان مرصد الآفاق الاقتصادية التابع للبنك الدولي، قال في تقريره البياني إن رؤية السعودية 2030 خطوة هامة في تنفيذ إجراءات هيكلية رئيسة لتحسين كفاءة القطاع العام وتفعيل الخصخصة وإصلاحات الدعم ومبادرات تنويع الإيرادات، منوها بارتفاع سعر الصرف الفعلي والحقيقي للريال السعودي بأكثر من 35 % خلال الفترة من عام 2008 إلى 2016، متوقعًا أن يؤدي فرض الاحتياطي الفيدرالي زيادات في أسعار الفائدة إلى تضخيم هذا الأثر عن طريق رفع سعر صرف الدولار ومن ثم زيادة سعر صرف الريال السعودي بحسب صحيفة عاجل.