انسحب العشرات من عناصر تنظيم داعش في مدينة الحويجة، جنوب غربي كركوك، متوجهين إلى مرتفعات وتلال قريبة تقع في الجانب الشرقي بقضاء الشرقاط، في محافظة صلاح الدين. وقال قائد أحد الأفواج العشائرية المشكلة لتحرير المدينة، فرحان العبيدي، إن المعلومات الواردة من داخل المدينة، أكدت أن العشرات من عناصر تنظيم داعش تركوا مقارهم واتجهوا إلى التلال والمرتفعات القريبة من صلاح الدين، وبالتحديد إلى الجانب الشرقي من الشرقاط الخاضع لسيطرة التنظيم، موضحا أن الفرصة أصبحت مناسبة الآن لاقتحام المدينة واستعادتها من سيطرة التنظيم. إخلاء المدنيين ذكرت قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية، أمس، أن إخلاء المدنيين المحاصرين من قِبل تنظيم داعش في الحويجة، ستكون من أولويات القوات الأمنية التي ستتولى عملية تحرير المدينة ذات الغالبية السُنية. ومنذ الجمعة الماضي، بدأت وحدات عسكرية عراقية التحرك من مدينة الموصل، ومحافظة بغداد باتجاه الحويجة، استعدادا للمشاركة في العملية العسكرية. خندق أمني أعلن قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي، أمس، بدء حفر خندق وساتر أمني بين منطقة الكيلو 160، على الطريق السريع الرابط بين بغداد وعمان، وناحية النخيب جنوب غربي المحافظة. وقال في تصريح صحفي، إن الغرض من حفر الخندق هو لمنع مركبات الجماعات الإرهابية من التنقل والتسلل إلى مناطق محررة في الأنبار لشن اعتداءات تستهدف المدنيين. ومن جانبه، أوضح عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة، راجع بركات، أن حكومة الأنبار المحلية طالبت من القوات الأمنية التنسيق مع التحالف الدولي، لبذل مزيد من الجهود لحماية الحدود باستخدام طائرات الاستطلاع، لكشف المتسللين وتحديد مسارهم ومعالجة الأهداف بضربات جوية. وكانت قوى سياسية أبدت قلقها من تداعيات صفقة حزب الله اللبناني مع تنظيم داعش، وتم بموجبها إرسال المئات من عناصر التنظيم إلى مناطق سورية قريبة من الأراضي العراقية.