بعد ساعات من إجراء كوريا الشمالية تجربة قنبلة هيدروجينية، تسابقت عواصم غربية عدة للتنديد بخطوة بيونج ووصفتها بالخطيرة، داعية إلى اتخاذ خطوات «رادعة وحازمة»، فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة على حسابه في تويتر: «كوريا الشمالية أضحت دولة مارقة، وباتت تشكل تهديدا كبيرا وإحراجا للصين، التي تحاول معالجة أزمة الجارة، لكن دون جدوى حتى الآن». كما توعد الرئيس الأميركي بيونغ يانغ ب«النار والغضب»، بينما رد عليه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون متوعدا بإطلاق صواريخ قرب جزيرة جوام الأميركية في المحيط الهادئ. كانت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، قد أكدت أمس، أن بيونج يانج نجحت في صنع قنبلة هيدروجينية أكثر تقدماً، ويمكن تحميلها على الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي بات النظام يمتلكه. ولفتت الوكالة إلى أن كيم جونغ-اون، زار موقع تصنيع القنبلة، وأرفقت النبأ بصور ظهر فيها الزعيم الكوري الشمالي مرتديا بزة سوداء ويتفحص غلافا معدنيا ذا نتوءين. غضب دولي وصف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، التجربة النووية الكورية الشمالية الأخيرة بأنها «مؤسفة جدا»، وقال إنها تنم عن «استهتار كامل» بطلبات الأسرة الدولية المتكررة. ومن جانبه أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي إتش آر مكماستر نظيره الياباني أمس، أن واشنطن ملتزمة تماما بالدفاع عن اليابان بكل قوتها، بما في ذلك الرادع النووي بعد التجربة النووية الجديدة التي أجرتها كوريا الشمالية. وأكدت كوريا الجنوبية أن التجربة النووية السادسة التي أجرتها كوريا الشمالية ينبغي مواجهتها «بأقوى رد فعل ممكن»، بما في ذلك فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة «لعزل البلد تماما». رفض أوروبي قالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن «رئيس الجمهورية يدعو أعضاء مجلس الأمن الدولي للرد بسرعة على الانتهاك الجديد للقانون الدولي من قبل كوريا الشمالية»، كما أدان الاتحاد الأوروبي، وحلف شمال الأطلسي «ناتو»، إجراء كوريا الشمالية، تجربة جديدة على قنبلة هيدروجينية. من جهتها، قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني، إن تجربة بيونغ يانغ، الجديدة تعد خطوة استفزازية للغاية، داعية نظام بيونغ يانغ، إلى تدمير أسلحة الدمار الشامل التي بحوزته. قلق صيني وروسي أعلنت بكين أنها «تدين بشدة» التجربة النووية الكورية الشمالية، داعية إلى الكف عن تصعيد الوضع «عبر مبادرات لا تخدم مصالحها». وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن كوريا الشمالية «تجاهلت المعارضة العامة للأسرة الدولية وأجرت تجربة نووية جديدة»، مؤكدة أن «الحكومة الصينية تعبر عن معارضتها الثابتة وتدين بشدة» هذا العمل. بدورها، أدانت وزارة الخارجية الروسية، أمس الاختبار وعدته تحديا للقانون الدولي يستحق الإدانة.