تصاعدت حدة الإدانات الدولية ضد أكبر تجربة نووية تجريها كوريا الشمالية، باختبارها قنبلة هيدروجينية بقوة تفجير خارقة أمس (الأحد). وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى وصفها بالدولة المارقة وتصرفاتها ب«العدائية والخطيرة»، معتبرا أن سياسة التهدئة معها لن تجدي نفعاً. وقال في تغريدة على تويتر: كوريا الشمالية باتت تشكل تهديداً كبيراً وإحراجاً للصين، التي تحاول معالجة الأزمة، لكن دون جدوى حتى الآن. فيما توقع وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين، فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية. وأعلن البيت الأبيض، أن فريق ترمب للأمن القومي «يراقب ذلك من كثب» وأن ترمب عقد اجتماعا مع مستشاريه. وكشف مسؤولون في اليابان وكوريا الجنوبية، أن التفجير يعادل في قوته عشرة أمثال الزلزال الناجم عن آخر اختبار نووي أجرته بيونغ يانغ قبل عام. ومن جهته، هدد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، برد عسكري هائل على أي هجوم على الولاياتالمتحدة أو حلفائها بعد تجربة كوريا الشمالية. وقال ماتيس للصحفيين أمام البيت الأبيض: «أي تهديد للولايات المتحدة أو أراضيها بما في ذلك غوام أو لحلفائنا سيواجه برد عسكري هائل.. رد سيكون فعالا وساحقا». وكانت بيونغ يانغ وفي خطوة استفزازية، تزيد من حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أعلنت أمس أنها اختبرت بنجاح قنبلة هيدروجينية مصممة لحملها على صاروخ باليستي عابر للقارات طورته في الآونة الأخيرة. وأضافت أن التجربة حققت نتائج أكبر من أي تجربة نووية سابقة. وقال التلفزيون الكوري الشمالي إن العملية جاءت بأمر من الزعيم كيم جونغ أون، وحققت «نجاحا تاما»، وكانت خطوة «مهمة» لاستكمال برنامج الأسلحة النووية. ولفتت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إلى أن كيم جونغ أون زار موقع تصنيع القنبلة. على الصعيد نفسه، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا اليوم (الإثنين)؛ لبحث الرد الدولي على التجربة النووية الأخيرة لكوريا الشمالية. وأفادت البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة في بيان بأن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان وكوريا الجنوبية طلبت أن يعقد الاجتماع اليوم في الساعة العاشرة صباحا (14:00 ت غ). وأدانت الخارجية الصينية التجربة الكورية، وحثت بيونغ يانغ على وقف أفعالها «الخاطئة». وقالت الوزارة إن الصين تعارض تماما أفعال كوريا الشمالية وتندد بها بشدة وتحثها على احترام قرارات مجلس الأمن.ودعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان إلى فرض «أقوى عقوبة» على كوريا الشمالية، بما في ذلك عقوبات جديدة من الأممالمتحدة.