قال تقرير طبي حديث إنه ينبغي زيادة الثقافة حول النوم السليم الآمن للرضع، وكذلك زيادة ثقافة مقدمي الرعاية للأطفال والأسر وخصوصا الجدات، وكذلك الأمهات اللاتي يعتقدن دائما أنهن قادرات على حماية أبنائهن من متلازمة موت الرضع الفجائي. وأكد التقرير أنه ينبغي النظر إلى الطرق التي يمكن اتباعها من أجل تغيير المواقف الشخصية والعادات الاجتماعية لتكون في صالح النوم بوضعية الاستلقاء، وعلى الجميع المشاركة في ذلك بمن فيهم المصورون والمعلنون والإعلام، وذلك للترويج لصور النوم الآمن خصوصا لفئة الرضع. قضية معقدة قال التقرير الذي نشرته مجلة الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال إنه بناء على بيانات دراسة نيوزلندية جديدة والبيانات الأوروبية فإنه في عام 1992 أوصت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بألا ينام الرضع في وضعية الانبطاح. بحلول عام 1994 قامت معاهد الصحة الوطنية ومساهمون آخرون بشن حملة «النوم على الظهر». خلال 10 سنوات، انخفض معدل متلازمة موت الرضع الفجائي في الولاياتالمتحدة ب53%، ولكن منذ عام 2002، أصبحت القضية معقدة. حيث تطورت توصيات الأكاديمية الأميركية لتفيد بأن النوم على الظهر أفضل من النوم على الجنب، ثم قالت في 2005 إنه ينبغي النوم على الظهر فقط. للأسف ظهرت مخاطر جديدة مثل الاختناق العرضي والخنق في الفراش والوفيات غير المحددة، مما أدى إلى ظهور حملة في أميركا بعنوان «النوم بأمان» في 2012. تحد صعب أحد أكثر التوجهات المثيرة للإحباط في سلامة نوم الرضع تشتمل على عدم إحراز أي تقدم في زيادة معدلات النوم في وضعية الاستلقاء. بشكل عام معدلات النوم في وضعية الاستلقاء قد تراجعت بالفعل بين السكان الأميركيين من أصول إفريقية، خصوصا أن معدلات متلازمة موت الرضع الفجائي عالية لديهم أكثر مقارنة بالرضع من ذوي البشرة البيضاء. وسلطت 7 دراسات نوعية الضوء على بعض العقبات أمام النوم في وضعية الاستلقاء وتوصيات سلامة النوم، مثل الخوف من الشفط الرئوي وعدم راحة الرضيع. أحد المصادر المهمة للمعلومات والتي تخص بيئة نوم الرضيع كانت «الدراسة الوطنية لوضعية نوم الرضع»، ولكن انتهى تمويل هذه الدراسة في 2010. ويتطلب إحراز تقدم أكثر في سلوكيات النوم الآمن بيانات حالية بخصوص النوم في وضعية الاستلقاء، وذلك كي نعزز من فهمنا حيال كيفية اتخاذ الأسر مثل هذه القرارات. وضعية الانبطاح في هذه الدراسة قام الباحثون بتقديم صورة عامة عن وضعيات نوم الرضع في الولاياتالمتحدة، وذلك عن طريق استخدام عينة مكونة من 3300 أم تم إجراء استطلاع عليهن من 32 مستشفى على الصعيد الوطني. المكونان الأساسيان للدراسة هما مقارنة النوايا بالممارسة العملية الفعلية، وتقييم وضعيات النوم المعتادة، وكذلك بقية الوضعيات الأخرى التي تختارها الأم. وكشفت الدراسة عن تقدم بسيط من ناحية الترويج للنوم في وضعية الاستلقاء خلال ال 15 عاما الماضية. الأمر الأكثر إثارة للقلق أن 49% فقط من الأمهات يضعن الرضع في وضعية الاستلقاء بشكل حصري لأن وضعية الانبطاح غير المعتادة تشكل خطرا كبيرا للإصابة بمتلازمة موت الرضع الفجائي. الجانب الإيجابي في هذه الدراسة أن غالبية الأمهات (57.6%) اللاتي اخترن وضعية الاستلقاء بشكل حصري يحافظن بالفعل على هذه الوضعية السليمة بنسبة (49.2%). الفرق بين نية استخدام وضعية الاستلقاء والممارسة الفعلية متسق مع دراسة مقاطع الفيديو للآباء والأمهات التي تظهر الرضع وهم يبدؤون بالنوم في بيئة نوم آمنة عادة، ولكن الخطورة في أن هذه البيئة تصبح غير آمنة في وقت متأخر من الليل. الاكتشاف المثير للقلق هو أن الأمهات الأميركيات من أصول إفريقية والأمهات الحاصلات على تعليم أقل من الثانوية ما زلن مستمرات في اختيار وضعية الانبطاح، وهي وضعية تزيد من مخاطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع الفجائي إلى الضعف.