يبدو أن النظام القطري الحاكم بدأ يجني أشواك سنوات من دعمه اللامحدود للإرهاب، وحبك المؤامرات لإثارة الفتن، والاضطرابات في المنطقة العربية، عبر منصة الجزيرة ومرتزقة إعلام الظل، وضخه المليارات من ثروات الشعب القطري على مراكز دراسات وتنظيمات مدنية وحقوقية مشبوهة، وشراء ذمم شخصيات سياسية ورجال دين، بهدف ضرب أنظمة الحكم القائمة في تونس وليبيا ومصر وسورية واليمن، وتجييش عواطف الشعوب العربية والخليجية ضد حكامها حتى غرقت المنطقة في دوامة من العنف والاضطرابات السياسية والأمنية. تذمر شعبي ومطالب بالتغيير أجمع متابعون للشأن القطري أن المعطيات على الأرض تشير إلى نفاد صبر شعب قطر، وتذمره من سياسة النظام الحاكم، وخضوع أمير البلاد لإملاءات تنظيم الحمدين والتسليم لمؤامراتهم، حيث أنشأ القطريون وسمين تصدرا مواضيع «تويتر» المتداولة في قطر خلال الأيام الماضية، حمل الأول عنوان #ارحل_تميم، وعبروا خلاله عن عدم رضاهم عن السياسة القطرية الحالية الداعمة للإرهاب والمعادية للدول الخليجية والعربية، والتي تجسدت مؤخرا في محاولة تسييس الحكومة القطرية للحج ومنع الطائرات السعودية من الهبوط على الأراضي ونقل الحجاج القطريين لتأدية مناسك الحج. عبدالله_مستقبل_قطر الهاشتاق القطري الثاني حمل عنوان #عبدالله_مستقبل_قطر، أكد فيه أحرار قطر حبهم ودعمهم لجهود الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن جاسم آل ثاني، مطالبين بأن يتصدى للمهمة الوطنية وإنقاذ قطر من براثن الإرهاب التي قادها إليه تنظيم الحمدين وعصابة الإخوان، حيث يرى فيه جل الشعب القطري مستقبل بلادهم والشخص الأجدر لقيادة قطر وإعادتها إلى حاضنتها الخليجية والعربية، كما ثمّن القطريون للشيخ عبدالله آل ثاني وقوفه معهم، وتلمُّس أوضاعهم، ومبادرته بالتوسط لدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي قَبِل وساطته، بعد أن خذلهم تميم. قبول شعبي وخليجي عدة أسباب تجعل النظام القطري الحاكم ينتفض رعبا من خطوات الشيخ عبدالله آل ثاني، لا سيما أنه أحد كبار أمراء الأسرة الحاكمة في قطر، ويحظى بقبول وحب كبير عند الشعب القطري، كما يحظى بقبول واحترام حكام وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، وهو سليل العائلة التي أدارت دفة الأمور في الدوحة بمسؤولية وقدرة، لما يربو على نصف قرن من الزمان من عام 1913 وحتى 1972، كذلك فهو الذي تولى مع إخوانه مهمة إنهاء الوصاية البريطانية، وأعلن الاستقلال في سبتمبر عام 1971 لينشئ أول مجلس للوزراء وأول مجلس للشورى. شعبية وسيط الخير تفزع تنظيم الحمدين فيما استقبل الشعب القطري وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بفرح وحماسة كبيرة، ظهر النظام القطري بردة فعل مرتبكة وفزع، انعكست بمحاولة وزير خارجيته محمد بن عبدالرحمن التقليل من جهود الشيخ عبدالله ووساطته التي حظيت بقبول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستضافة حجاج قطر على نفقته الخاصة، إكراما وتقديرا للشيخ عبدالله. بداية النهاية للنظام القطري من جانبه اعتبر الباحث في مركز الأهرام والمتخصص في الشؤون الخليجية سامح راشد على حسابة في تويتر، أن مواقع التواصل الاجتماعي تساعد على تطوير قوى المعارضة في قطر، مشيرا إلى صعوبة قراءة الأوضاع في قطر، بينما توحي المؤشرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ببدء العد التنازلي لنظام الحكم في قطر. بديل تميم قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي إن الشعب القطرى تضرر بشكل كبير بسبب المقاطعة القطرية في يونيو الماضي، مشددا على أن قطر أعطت أزمة الحجاج القطريين أكبر من حجمها، في ظل التسهيلات السعودية الكاملة، مما تسبب في سخط الشعب القطري الذي يعيش في أزمة بسبب وضع قطر السياسي، مؤكدا وجود طرح نظري لبدلاء لتميم، أبرزهم الشيخ عبدالله آل ثاني، مشيرًا إلى أن الأيام القادمة ستشهد الاستيلاء على الحكم من مراكز القوى الحاكمة في قطر. قمع المعارضين تداول مواطنون قطريون في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام عربية وغربية أنباء عن انتشار واسع للقوات التركية في العاصمة القطريةالدوحة، واعتقال عدد من الشخصيات البارزة من الأسرة الحاكمة والعائلات القطرية المؤثرة، كما عبر عدد من المراقبين عن وجود مخاوف من قمع القوات الأجنبية للشعب القطري الذي عبر عن رفضه لسياسات النظام الحاكم.