يحظى الحجاج من ذوى الاحتياجات الخاصة بعناية ورعاية وتسهيلات وفرتها الحكومة الرشيدة، لتمكينهم من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة. وعلمت «الوطن» أن أكثر الحجاج من ذوى الاحتياجات الخاصة هذا العام، هم من أصحاب الأطراف المبتورة القادمين من الدول التي توجد فيها اضطرابات عسكرية وحروب. رعاية وعناية كشف منظم حملات حجاج الداخل من ذوى الاحتياجات الخاصة، سعود الأسمري، أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة يكونون بحاجة إلى رعاية وعناية وتوفير كل السبل التي تمكّن لهم أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، موضحا أن الدولة سخرت كل الإمكانات لخدمة الحجيج، منهم ذوو الاحتياجات الخاصة، مبررا أن فئة هؤلاء الحجيج يكونون بحاجة إلى خدمات خاصة خلال تنقلهم بين المشاعر، وبقائهم داخل المخيمات المخصصة لهم، إذ ضمت حملة حجاج الداخل نحو 200 حاج بين سعودي ومقيم، وأضاف نجد أن إحدى مؤسسات الطوافة من الدول الأخرى استقبلت 50 شابة من ذوى الاحتياجات الخاصة لأداء فريضة الحج. إسعاف للتنقلات أشار مشرف ضيافة في إحدى مؤسسات الطوافة أحمد عبدالجبار، إلى أنه كل عام اعتادت كل الحملات على استقبال حجاج ذوى الاحتياجات الخاصة، ويتم توفير سيارات إسعافات لهم منذ وصولهم إلى أرض المطار، وبعد التأكد من سلامتهم والكشف عليهم، يتم نقلهم إلى مقر إقامتهم، ثم ينقلون إلى المشاعر المقدسة، ليتمكنوا من أداء الفريضة، مشيرا إلى أن هذا العام أكثر الحجاج ذوي الاحتياجات الخاصة من مبتوري الأطراف، خاصة من الدول العربية التي توجد بها حروب، فنجد مبتوري الأطراف تم تجهيز سيارات إسعاف مجهزة بكل الأجهزة الطبية وخيام بمشعر عرفات ومنى، وتم توفير دورات مياه داخلها تناسب هذه الفئة، إلى جانب أنه طالب بأن يتم تخصيص مكان للإقامة في المشاعر المقدسة أفضل من ذلك، وأن تتكفل وزارة الحج بدلا من تحميل أصحاب الحملات لدفع مبالغ طائلة كي توفر دورات مياه وخيام لحجاج الإعاقات. تجهيزات خاصة أكد المحامي والمستشار القانوني خالد أبو راشد، أن العمل على توفير الخدمات التي يحتاجها ذوو الاحتياجات الخاصة تفرضها علينا شريعتنا السمحاء وعاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية، وتتطلب مزيدا من حملات التوعية بها، فهي لا تؤخذ عن طريق التقاضي. وبين أن كل الجهات المعنية في المملكة يفترض عليها توفير الأماكن الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، أسوة بما يوجد في دول العالم كأرصفة الشوارع ومواقف السيارات ودورات المياه العامة وسيارات الأجرة ووسائل النقل المجهزة لاستقبال ذوي الاحتياجات والكراسي المتحركة. وبيّن أبو راشد أن مثل هذه الأعمال الواجب توفيرها وتسهيلها لهذه الفئة الغالية من مجتمعنا، لا تتطلب تكاليف باهظة أو تقنية معينة، بل تعاونا وتنسيقا وعملا من عدة جهات في الدولة، تتكاتف مع بعضها لتحقيق هذا الهدف، وهي لم تقصّر من قبل، إذ وفرت مسارات خاصة في الحرم المكي للكراسي المتحركة وعربات للمعوقين في خطوة ممتازة، يجب تعميمها في كل المشاعر المقدسة. مسارات للإعاقة البصرية استغرب عبدالجبار من إهمال وزارة الحج في عدم تخصيص مسارات لذوى الإعاقة البصرية، لذلك لا بد على كل حاج كفيف أن يحضر معه من يرافقه في أداء فريضة الحج، وطالب بأن تكون هناك خدمات أخرى تسهل على ذوى الإعاقة، كتوفير عدد من دورات المياه المخصصة لذوى الإعاقة، فما يوجد حاليا لا يكفي لكل الحجاج، حيث الطاقة الاستيعابية لتلك الدورات أقل بكثير من عدد الحجاج ذوى الإعاقة.